رحب صندوق النقد الدولي، بقرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية بالكامل وفقًا لآليات العرض والطلب، في بيان أصدره، الخميس، معرباً عما يراه خبراء الصندوق من فوائد ستعود على الاقتصاد المصري. وجاء في بيان رئيس بعثة مصر بصندوق النقد الدولي، كريس جارفيس: "نرحب بما قرره البنك المركزي المصري من تحرير نظام الصرف الأجنبي واعتماد نظام مرن لسعر الصرف. وفي ظل النظام الجديد، سيكون الناس على استعداد لبيع العملة الأجنبية وشرائها أيضا، وبذلك يوفر العملة في السوق" . وأضاف: "سيؤدي نظام سعر الصرف المرن، الذي يتحدد فيه سعر الصرف تبعا لقوى السوق، إلى تحسين تنافسية مصر الخارجية، ودعم الصادرات والسياحة، وجذب الاستثمار الأجنبي، وكل ذلك سيساعد على تعزيز النمو، وخلق فرص العمل، وتقوية مركز مصر الخارجي". ويذكر أن هذا البيان يأتي وسط حالة من الزخم والاهتمام بالاقتصاد المصري إثر اتفاق القاهرة وصندوق النقد الدولي على قرض بقيمة 12 مليار دولار على مدى 3 سنوات، حيث انتظر المواطنون إجراءات تتعلق بتعويم الجنيه ليصبح رهن العرض والطلب أو خفض جزئي للعملة المحلية، تنفيذًا لشروط الاتفاق. ويترقب خبراء اقتصاديون وخبراء ماليون في مصر تعجيل قرار تعويم الجنيه لحصول مصر على القرض بشكل نهائي.