يشارك وفد المجلس القومى للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس في تمثيل مصر في المؤتمر الوزارى السادس بمنظمة التعاون الإسلامي حول دور المرأة في تقدم الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة من 1 إلى 3 نوفمبر 2016، وقد تصدر أعمال المؤتمر قرب انشاء منظمة تنمية المرأة لمنظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة والتي من المتوقع لها أن تلعب دور شديد الأهمية على المستوى الاقليمى والدولى لإحراز تقدم في خطة منظمة التعاون الإسلامي لتقدم المرأة " خطة عمل القاهرة للمرأة " والمعروفة باسم أوباو. وقد أكدت الدكتورة مايا مرسي خلال كلمتها أن إنطلاق أعمال المؤتمر الوزارى السادس للمرأة له أهمية قصوى في ظل العديد من المتغيرات التي أثرت على المرأة سلبا وإيجابا، مؤكدة أنه قد تم إحالة النظام الأساسى لمنظمة تنمية المرأة إلى مجلس النواب المصرى لإدراجه ضمن البنود ذات الأولوية للتصديق عليه بدورته البرلمانية الثانية كما تم تخصيص مقر لمنظمة تنمية المرأة بالقاهرة وجار تجهيزه لبدء أعمال المنظمة، مؤكدة أن خروج منظمة تنمية المرأة إلى حيز التنفيذ سيعمل على تعضيد دورها ودور منظمة التعاون الإسلامى على الساحة الإقليمية والدولية كبيت للخبرة والإستشارة الإسلامية المتخصصة في مجال المرأة.، وإحراز تقدم في تنفيذ خطة عمل منظمة التعاون الإسلامى لتقدم المرأة OPAAW. وأكدت رئيسة المجلس أن المرأة المصرية ساهمت في النضال الوطني على مر التاريخ وحتى 30 يونيو من أجل بناء دولة عصرية وتعزيز المؤسسات الوطنية وكان هذا جليًا في مشاركتها العريضة والواسعة في الاستفتاء على الدستور عام 2014 واستحقاق الانتخابات الرئاسية وانتخابات البرلمان المصري والذي حصلت فيه لأول مرة المرأة المصرية على 90 مقعدًا (15%) لتساهم في تعزيز الممارسة الديمقراطية وبناء الدولة. مؤكدة أن المرأة المصرية استحقت عن جدارة الوصف الذي أطلقه عليها سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ألا وهو "أيقونة العمل الوطني ورمز التضحية من أجل الوطن " فهى من تضحى بكل غال ونفيس بالنفس والأبن والأخ والزوج في الحرب على الإرهاب. وأشارت رئيسة المجلس إلى حرص دستور مصر الجديد لعام 2014 على إقرار مبادئ المساواة والإنصاف وتكافؤ الفرص وعدم التمييز ليعكس روحًا ونصًا أهمية دور المرأة المصرية، وينتصر لحقوقها وحرياتها، وليضمن لها المساواة مع الرجل في جميع تلك الحقوق، مدنية كانت أو سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، متوافقًا بشكل كامل مع التزام الحكومة المصرية وبجدية، بتنفيذ كل تعهداتها والتزاماتها الدولية في هذا الصدد. وتجسيدًا لالتزام الدولة بحماية المرأة من جميع أشكال العنف إعتمدت الحكومة الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة (2015-2020)..كما سيعرض المجلس على مجلس النواب في دورته الحالية قانون إطارى لمكافحة العنف ضد المرأة إضافة إلى مواد قانون العقوبات. وأكدت على حرص مصر على إستضافة جميع الأشقاء والشقيقات الذين يأنون من اثار الحروب والصراعات وتسهيل سبل العيش لهم وفتح المجالات المختلفة أمامهم من خدمات تعليمية وصحية فرص عمل وتستضيف مصر الأشقاء من سوريا وتعمل على مساعدة الشقيقات السوريات في إنشاء مشروعات صغيرة مدرة للدخل لهم. ويبذل المجلس القومي للمرأة جهودًا حثيثة لتمكين المرأة إقتصاديا فيقود المجلس حملة قومية رائدة لاستخراج بطاقات الرقم القومي للنساء لضمان تمتعهن بكل حقوقهن في مواطنة كاملة ومتساوية أمام القانون، ومشروع قرية واحدة لمنتج واحد OVOP..، وإطلاق فعاليات أول أكاديمية لمنظمة العمل الدولية للتنمية الريفية بمصر بمحافظة الأقصر... حيث أن 42% من النساء العاملات في مصر يعملن في القطاع الزراعي، كذلك مشروع الإقراض والإدخار (قدم الخير) والذي يهدف إلى تقديم منهجية الادخار والإقراض بالقرى، إضافة إلى حملة التاء المربوطة التي أطلقها المجلس بهدف دعم وتمكين المرأة المصرية، كما أكدت رئيسة المجلس أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حدد عام 2017 كعام المرأة المصرية ويعمل المجلس حاليًا على رؤية المرأة المصرية 2030 حتى لا تتخلف امرأة واحدة عن ركب التنمية. وأنهت الدكتورة مايا مرسي كلمتها قائلة: أتطلع باهتمام لمداولات مؤتمرنا على مدى اليوم، وأرجو أن نخرج منه بفرص حقيقية وعملية يمكن أن نبني عليها ونتابعها من أجل تفعيل ما نتبادله من خبرات على أرض الواقع. وأؤكد لحضراتكم جيمعًا أنكم ستجدون دائما في المجلس القومي للمرأة شريكا يمكنكم التعويل عليه في كل ما من شأنه أن يفيد المرأة ويرفع من شأنها ويساعد على تمكينها من تبوء مكانتها المستحقة كشريك أساسي في التنمية. جدير بالذكر أن جلسات المؤتمر في اليوم الأول تناولت جهود وإنجازات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية من أجل تمكين المرأة في الدول الأعضاء وتبادل أفضل الممارسات والسياسات لمكافحة العنف ضد المرأة وتعزيز العدالة والمساواة بين الجنسين كما تم عرض دور النساء في الحضارة الإسلامية واعتماد تعيين سفيرات للنوايا الحسنة لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال تمكين المرأة. وعلى هامش أعمال المؤتمر تم عقد منتدى المرأة في اليوم الثانى من أعمال المؤتمر.هدف المنتدى إلى مناقشة آليات مناصرة المرأة المسلمة والالتزام بتمكين المرأة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واستعراض سياسات الدول الأعضاء وتجارب نجاحها في تمكين المرأة.