قال الدكتور "جهاد الحرازين" استاذ القانون الدولي والقيادي بحركة فتح الفلسطينية، إن مظلمة تاريخية وقعت على الشعب الفلسطينى تستمر 99 عاما متواصلة، ويدفع الشعب الفلسطينى ثمنا باهظا بسبب وعد اعطى من ما لا يملك لمن لايستحق، ولا زالت المعاناة مستمرة ففى مثل هذا اليوم قبل 99 عاما اقدم وزير الخارجية البريطانى بلفور بإعلان وعده لليهود بمنحهم وعدا باقامة وطن قومى لليهود على أرض فلسطين في الثانى من نوفمبر تسمح بريطانيا لنفسها بأن تتصرف فيما لاتملكه لتأتى إلى المنطقة بالسرطان الاستيطانى الاحتلالى للأرض الفلسطينية وتبدا المؤامرة فصولها. وأضاف الحرازين في تصريح ل"بوابة العرب"، أن بريطانيا لم تتوقف فقط باعطاء هذا الوعد المشئوم بل بعد أن انتدبت على ارض فلسطين اتجهت لتحقيق وعدها ورؤيتها المتمثلة باقمة هذا الوطن المزعوم لليهود على ارض فلسطين، فسهلت الهجرات الصهيونية من شتى بقاع الارض إلى فلسطين ومنحت اليهود الارض لاقامة المستوطنات ودربت العصابات الصهيونية ومدتهم بالمال والسلاح، وقامت بحمايتهم مما دفعهم لارتكاب المجازر العديدة بحق الشعب الفلسطينى وتهجيره وتشريده ليكون مشردا ومشتتا ولاجئا في بقاع الارض. وأوضح الحرازين، أنه بالمقابل اعتقلت وواجهت الثورات الفلسطينية التي كانت تخرج بين الفينة والاخرى وما ترتب على ذلك من معاناة تواصلت حتى يومنا هذا والتي على اثرها وجدت دولة الاحتلال التي تمارس القتل والاستبطان والاعتداءات المتواصلة فلم تتوقف سياساتها عن قضم الارض ونهب المياه واقتلاع الشجر زتدمير البيوت والقرى وارتكاب المجازر ورغم ذلك بقى الشعب الفلسطينى صامدا متحديا الاحتلال وجبروته ولكن امام هذه الذكرى المؤلمة. وأشار الحرازين، إلى إن الاجدر ببريطانيا السعى حثيثا للتكفير عن هذه الخطيئة الكبرى والعمل للمساعدة باعادة الحق إلى اصحابه الاصليين وخاصة الاعتراف باحقية الفلسطينين بارضهم وإعلان دولتهم والحرية والاستقلال إضافة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتنفيذ توصية البرلمان البريطانى بالاعتراف بالدولة المستقلة واعادة الاموال الفلسطينية التي تم مصادرتها في عهد الانتداب، والتي تقدر حاليا بعشرات المليارات والتي هي حق للشعب الفلسطينى والتعويض عن هذا الخطا التاريخى الذي ارتكب بحق الشعب الفلسطينى، وكذلك دعوة بريطانيا إلى مقاطعة احتفالات المئوية لهذا الوعد الذي تنوى دولة الاحتلال والمنظمات الصهيونية تنظيمه وان تقدم اعتذارا للشعب الفلسطينى والتكفير عن هذا الخطا التاريخى.