يقول الدكتور أحمد صارو، أستاذ المخ والأعصاب بكلية طب سوهاج، إن الضغط على العصب الأوسط لليد شكوى متكررة لدى السيدات في وسط العمر، ويوضح أن رسغ اليد يتكون من عدة عظيمات صغيرة مرتبطة بأربطة دقيقة ولها سقف من نسيج ضام سميك تكون جميعها قناة أو نفقا يسمى النفق الرسغى، وداخل هذا النفق تمر جميع الأوتار التي تصل عضلات الساعد بالأصابع وتسمح بتحريك الرسغ والأصابع، وفوقها يمر العصب الأوسط وهو عصب هام جدا للوظيفة الحساسة لليد، ويغذى الإحساس في 3 أصابع ونصف في اليد ومعظم راحة اليد، ولكنه أيضا مسئول عن تغذية بعض العضلات الصغيرة المسئولة عن الحركات الدقيقة والضغط البسيط على العصب داخل القناة الرسغية العظمية نتيجة تورم الأغشية المغلفة للأوتار أو أي سبب آخر يؤدى في البداية إلى ألم وتنميل. ويوضح أن أسباب الإحساس بألم في أعصاب اليد يكون نتيجة تناول بعض أدوية حبوب منع الحمل أو الإصابة بالغدة الدرقية، وإصابات في منطقة مفصل اليد، وأعراضه عبارة عن تنميل وألم وحرقان في اليد وأسفل الرسغ في كف اليد، مضيفًا: للتأكد من وجود ضغط على العصب يقوم الطبيب بإجراء عدة اختبارات بسيطة للمريض. وأكد صارو، أن هناك عدة طرق مختلفة للعلاج لاختناق العصب الأوسط، أولا: العلاج الدوائى عبارة عن بعض الأدوية التي تتعلق بتقليل الترشح حول العصب وبعض المسكنات البسيطة وبعض الفيتامينات المفيدة للأعصاب، كما يمكن أن نستخدم حاملا لليد لتقليل آلام العصب المختنق وهناك العلاج الدوائى والتحفظى، وهذا يستفيد منه بعض الحالات البسيطة والمتوسطة. ثانيًا: حقن مادة حول العصب لكى نقلل الآلام الشديدة للعصب، ولكن هذه المادة لها بعض العيوب فتأثيرها مؤقت يدوم لبضع ساعات فقط، لكن من ممكن إعادة الحقن مرة أخرى، ويشير إلى أن هناك بعض الحالات المتأخرة، وهذه لن ينفع فيها غير التدخل الجراحى، وهو تدخل جراحى محدود سواء عن طريق المنظار أو التدخل الكلاسيكى عن طريق جرح صغير لا يتعدى 2 سم.