انتهت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، احتفالية المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بمولد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في مدينة دسوق، بحضور الشيخ مختار على محمد، شيخ الطريقة الدسوقيه وعضو المجلس الصوفي الأعلى، نائبا عن الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، واللواء أحمد بسيوني زيد رئيس مركز ومدينة دسوق. كما حضر الاحتفالات الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، والشيخ فؤاد عبدالعظيم، مستشار وزير الأوقاف، والمئات من مريدي القطب الدسوقي بمختلف المحافظات وأعضاء المجلس الأعلى للطرق الصوفية، عدد من مريدي القطب الصوفي من البلدان الإسلامية ومنها الكويت والسعودية والإمارات وعمان والاردن والسودان والهند وآسيا وأروبا وغيرهم. بدأت الاحتفالية بكلمة الشيخ مختار على محمد، نائبًا عن شيخ مشايخ الطرق الصوفية، حيث تحدث عن فضل رجال الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الإسلام بخير بوجودهم لأنه بوجودهم لا مكان للتطرف، مضيفًا أن الإسلام يدعو للسماحة والوسطية. وفي كلمته دعى الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، أن يحفظ الله مصر من كل سوء، كما تحدث عن كرامات ونشأة القطب الدسوقي، قائلا أنه كان يمتلك الفصاحة والبيان وعرف بالحكمة ولمع نجمه في الحرب الصليبية على الإسلام، وهو صاحب جولات عن الارص والعرض وكان كتفا بكتف مع السلطان قلاوون، وكان يشجع احباؤه على العمل وهذا منهج إسلامي دعي اليه رسولنا الكريم،وقال أن اهل التصوف ليسوا كسالي كما يظن الكثيرون. اما اللواء السيد نصر،محافظ كفر الشيخ، فأكد أن الدين الإسلامي دين السماحة لا يعرف التطرف أو التشدد، مطالبا بالاقتداء برسولنا الكريم واولياء الله الصالحين. وكانت احتفالات مولد الدسوقي قد شهدت تشديد أمني غير مسبوق من خلال كاميرات التصوير والبوابات الإلكترونية التي ملات الميدان الإبراهيمي وساحات المسجد، إضافة للعشرات من سيارات الأمن المركزي وأفراد وقوات الأمن وسيارات الإسعاف والاطفاء والعديد من الاكمنه الثابتة والمتحركة بمداخل ومخارج المدينة وبالشوارع المؤدية للمسجد الإبراهيمي وبكورنيش النيل وامام أبنية المصالح الحكومية.