رزق الله سبحانه وتعالى، مصر بطبيعة خلابة، من بينها جزيرة "صمداي" التي تضم أكبر عدد من الدلافين على مستوى العالم، وتشهد اقبالا عظيما من قبل السياحة الخارجية لزيارة هذه الجزيرة. وحتى بعد الثورة، شهدت جزيرة "صمداي" بالعام الحالى إ قبالا كبيرا من قبل السياحة الداخلية، لذلك قامت" البوابة نيوز"، بتنظيم من جمعية كتاب البيئة والتنمية، بعمل زيارة إلى تلك الجزيرة والتي تصنف أيضا من ضمن المحميات الطبيعية، والتقت بمدير منطقة جنوبالبحر الأحمر بجمعية "هبكا" جمعية الحفاظ على بيئة البحر الأحمر، لمعرفة أهمية تلك الجزيرة العالمية ومن حيث التنوع البيولوجى. وقال أحمد فؤاد مدير منطقة جنوبالبحر الأحمر بجمعية هبكا ": "أن جزيرة صمداي تعتبر من أحد أهم واشهر ثلاث جزر بالبحر الأحمر، التي يتواجد بها الدلافين الدوارة"، لافتا إلى أن تلك الدلافين تعتبر من أكثر انواع الدلافين البلهوانية موضحا أنه يتواجد أكثر من ثمانية انواع من الدلافين بمصر، وبالتحديد بدءا من الغردقة، وحتى الحدود المصرية السودانية. وأكد فؤاد، أن جزيرة صمداى شهدت تزايدا كبيرا جدا من قبل السائحين الأجانب بعام 2002، وكان لا يوجد أي تنظيم للأنشطة البحرية بها، لافتا إلى أن المجتمع المدني ومراكز الغوص وشركات السياحة إضافة إلى جمعية هبكا ومحميات البحر الأحمر ومحافظات البحر الأحمر قامت بعقد اجتماع عاجل، لدراسة الوضع البيئى والانتهاكات البيئية التي تتم بجزيرة بصمداي، وانتهت نتيجة الاجتماعات المتواصلة، إلى اغلاق جزيرة صمداي لمدة عام لتتم عملية الرصد بها، وفحص مقدار ما تحتويه الجزيرة من بيئة بحرية متميزة ومقدار ما تم فقده، إضافة إلى قيام مراكز البحث العلمي بعمل دراسات على هذه المنطقة. وأوضح فؤاد، أن جزيرة صمداي تاخذ شكل حدوة الحصان، وان الدلافين تفضل البقاء بقلب هذه الحدوة من أجل الراحة طوال فترة النهار، وأن معظم أنشطتهم يقومون بإجرائها ليلا. وقال.. أنه تم تقسيم جزيرة صمداي إلى منطقة ا، ب، ج بعد دراسة الانتهاكات التي تمت بها من قبل، مشيرا إلى أنه تم تحديد المنطقة ا من قبل السلطات المعنية بالأمر، بعدم الدخول إليها نهائيا وعدم إقامة أي أنشطة بها، ولا سيسمح بأي أحد للدخول إليها ما عدا فريق البحث العلمى وفريق الشامندورات عندما تتواجد الصيانة. وأكد مدير منطقة جنوبالبحر الأحمر، أن البحث العلمي شدد على ضرورة وضع جدول زمنى يحدد دخول وخروج المراكب، مشيرا إلى أن الشعاب المتواجدة بجزيرة صمداي تعد من أجود وأعلى الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر بأكمله. وأشار فؤاد، إلى أنه للاقبال الكبير الذي شهدته محمية جزيرة صمداي من قبل السياحة الداخلية والخارجية، تم الاقرار من قبل الجهات المسئولة عن المحمية بتقسيم دخل محمية جزيرة صمداي، 40٪ لمحافظة البحر الأحمر، و30٪ محميات البحر الأحمر، و 30% لجمعية "هبكا" وذلك بعام 2003 ولفت إلى أن أسعار دخول محمية جزيرة صمداي، تقدر بسبعة دولارات للسائح الأجنبي، و10 جنيهات للسائح المصري، و50 جنيها للمراكب الشراعية، مشيرا إلى أن جمعية هبكا، قامت بالتنازل عن نصيبها بعام 2015 من أجل صيادي البحر الأحمر. وأوضح، أن الصيد الجائر يمثل مشكلة كبيرة ورئيسية بمنطقة البحر الأحمر وعن تهديد الدلافين بالاتقراض كشف مدير منطقة جنوبالبحر الأحمر، أن جميع الدلافين الموجود بجزيرة صمداي بمرسي علم، والموجودة بجميع دول العالم مهددة بالانقراض. وأوضح فؤاد، ل"البوابة نيوز"، أنه يوجد بجزيرة صمداي نحو 500 دولفين، مشيرا إلى أن تلك الدلافين تتواجد من خلال تجمعات متفرقة عن بعضها البعض، وتدخل وتخرج من الجزيرة حسب رغباتها. وأكد أن جزيرة صمداي يتواجد بها أكبر كم من الدلافين على مستوى العالم، وأنه لا يوجد مكان آخر يعادلها لافتا إلى أن تلك الجزيرة والتي تصنف أيضا محمية طبيعية، يتوافد عليها السياح من جميع انحاء العالم، وتعد مقصدا أساسيا لهم، لافتًا إلى أنه اكتشف مؤخرا وجود العديد من العلامات على ظهور عدد من الدلافين بمرسي علم، بسبب محاولة الصيادين اصطياد بعضهم، مما أسفر عن مراقبة انشطة الصيد باكملها بهذه المنطقة حفاظا على البيئة البحرية. وأوضح أن الدلافين لديها أشعة شبيهة بأجهزة السونار الموجودة بمراكب الصيد، حيث تستطيع الدلافين الدوارة بإرسالها، إلى الشيء الذي أمامها ويستطيعون تحقيق هويته إذا كانت أسماك أو دلافين أخرى أو شعاب مرجانية. وكشف مدير منطقة جنوبالبحر الأحمر، أن نسبة الدلافين الموجودة تمثل 75٪، من النسبة الكلية الموجودة على مستوى العالم"، مشيرا إلى أن هذا ليس رأيه بمفرده، ولكن آراء الباحثين الدوليين من خارج مصر، وآراء رواد الأنشطة البحرية على المستوى الدولى. وأكد فؤاد"، أنه يوجد بجزيرة صمداي بمرسي علم، نفس المقومات الموجودة بجزر هاواى.. مؤكدا أن جزيرة صمداي، تحتاج فقط لإدارة وتخطيط جيد من قبل المسئولين، لكي يتم إدارة هذا المكان إدارة علمية اقتصادية سليمة. ومن جانبه ذكر الدكتور جمال جمعة، رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، أن منطقة مرسي علم وبالتحديد محمية وادى الجمال التي تضم جزيرة صمداي، والتي تصنف من المحميات أيضا بأنها تملك أكبر تجمع للدلافين على مستوى العالم. وأكد، ل"البوابة نيوز"، أن وزارة البيئة تعطى اولوية خاصة لكافة المحميات الطبيعية وخاصة من البحرية للحفاظ على مقدرات الدولة ومن أجل الاجيال القادمة، وانه يوجد خطة بالوزارة تتعلق بما يسمى باسم الحقيبة الاستثمارية، والاستثمار بالمحميات من أجل تطوير المحميات.