تنظم سفارة الهندبالقاهرة فاعليات ثقافية بمحافظتي القاهرة وبورسعيد في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري للاحتفال بذكرى ميلاد المهاتما غاندي، بالتعاون مع محافظة بورسعيد وهيئة قناة السويس. وقال سفير الهندبالقاهرة سانجاي باتاتشاريا، في تصريح اليوم الثلاثاء، "إن غاندي سيظل له تأثيرا أبديا، وهو يمثل نموذجا ملهما في وقت نواجه فيه تحديات وعنف، وتابع :تحثنا مبادئ غاندي على التوقف مع النفس والتفكير في أهمية أن تكافح البشرية وتسعى حثيثا من أجل السلام". وتبدأ الفعاليات بعرض في نادي السينما بالمركز الثقافي الهندي لفيلم "تكوين شخصية المهاتما" للمخرج شيام بينجال، ويتناول الفيلم فترة شباب المهاتما غاندي والفترة التي قضاها في جنوب أفريقيا، وكيف ساعد السكان الأصليين في الكفاح للحصول على حقوقهم. كما تقيم السفارة معرضًا للصور الفوتوغرافية ترصد أهم الأحداث في حياة غاندي، ويعقبها ندوة بعنوان "عودة بالتاريخ: لقاء غاندي ومصر من على ظهر السفينة"، وتركز الندوة على زيارة غاندي إلى مصر، وحواره مع المثقفين المصريين، والتطورات التي حدثت منذ ذلك الحين وتأثير فلسفة غاندي على البلدين. يشارك في الندوة الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، وذكر الرحمن، مدير مركز الثقافي الهندي-الإسلامي بنيودلهي، والسفير محمود كريم عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، والسفير أحمد حجاج رئيس مجلس إدارة الجمعية الأفريقية في مصر. ويعقد المركز الثقافي الهندي ندوة بموضوع "غاندي في التحرير" لإلقاء الضوء على فلسفة المهاتما غاندي وأهميتها في العصر الحديث وأهميتها للهند ومصر، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والصحفيين منهم الدكتور مصطفى الفقي ، وجمال نكروما المحرر الدبلوماسي بجريدة الأهرام ويكلي. ولد غاندي في الهند في 2 أكتوبر عام 1869، وتلقى تعليمه في الهند ولندن، ومارس مهنة المحاماة في جنوب إفريقيا، وناضل من أجل حقوق السكان الأصليين ثم عاد إلى الهند وقاد بلاده إلى الحرية، وقد ألهمت حياة غاندي ومسيرته العديد من الدول، الأمر الذي جعل الأممالمتحدة تعلن في عام 2007 اعتبار يوم ميلاد غاندي "اليوم العالمي للأعنف". يذكر أن المهاتما غاندي زار مصر للمرة الأولى في 6 سبتمبر 1931 عندما رست السفينة التي كان يستقلها في طريقه إلى بريطانيا في مدينة بورسعيد. وكان في استقبال غاندي في الميناء وفد من حزب الوفد المصري.