أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، في أول رد فعل سعودى على معركة تحرير الموصل من قبضة «داعش»، ثقته في أن التنظيم الإرهابى سيخسر الحرب، وفى الوقت نفسه أعرب عن مخاوفه من أن يتسبب دخول قوات الحشد الشعبى إلى المدينة الواقعة شمال العراق، في حمام دم. جاء ذلك خلال لقاء عقده الجبير في مقر سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة البريطانية لندن، مع عدد من القنوات والصحف العالمية. وألقى «الجبير» الضوء في إيجاز صحفى على العديد من القضايا الإقليمية والدولية وموقف المملكة منها، بما في ذلك الأزمة في اليمن وسوريا والعراق، والجهود القائمة لمكافحة الإرهاب وموقف المملكة وجهودها في هذه القضايا. وعن الحرب في اليمن، أعلن «الجبير» استعداد بلاده للاتفاق على وقف لإطلاق النار هناك، إذا وافق الحوثيون المدعومون من إيران. وفى الشأن السورى قال الجبير إن السعودية تعمل على زيادة تدفق السلاح «للمعارضة المعتدلة» في حلب. والجدير بالذكر أن هذا اللقاء مع الصحف والقنوات يأتى بعد يوم من الاجتماع الرباعى في لندن بشأن بحث الوضع في اليمن، والذي شارك فيه وزراء خارجية بريطانيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأعلنوا فيه عن تأييدهم القوى لجهود المبعوث الخاص، وخطته التي سوف يطرحها في أسرع وقت ممكن على كلا الجانبين في اليمن وهما «الحوثى -صالح، والحكومة الشرعية»، وتتضمن خطته خارطة طريق تعطى رؤية واضحة بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع. ودعا كذلك الوزراء كل الأطراف اليمنية للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة استنادا إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ويتعين على كل الأطراف إبداء المرونة والرغبة بتقديم تنازلات. كما أن الخطوات أحادية الطرف، بما فيها الخطوات التي اتخِذت في صنعاء لتشكيل مؤسسات سياسية، تتنافى مع الحل السلمي، ولن تُعطى أي شرعية.