أصيب تنظيم "داعش" الإرهابي، بحالة من الجنون بعدما بدأ الجيش العراقي في عمليات تحرير مدينة الموصل، وذلك لأهمية هذه المدينة، فمثلما كان احتلال من قبل التنظيم في منتصف 2014 فرحًا كبيرًا له، ونقطة تحول في تاريخ الإرهاب، قد يكون تحرير هذه المدينة العريقة منه نقطة تحول أيضًا، ولكن بشأن مستقبل العراق. وبعدما أطلق حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي صفارة البداية لتحرير المدينة، انسحب التنظيم في مفاجأة كانت غير متوقعة، ولعل هذا الجنون يعود إلى ما كشفه مصدر محلي في محافظة نينوي، عن نجاة أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، من ضربة جوية قاتلة قرب منطقة الغابات في الموصل، فيما أشار إلى مقتل أحد أبرز قادة ما يسمى ب"جيش العسرة" وعدد من مرافقيه. وبحسب موقع "السومرية نيوز"، قال المصدر:"زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي نجا، من ضربة جوية قاتلة استهدف رتلا عسكريا كان بداخله في منطقة الغابات في مدينة الموصل"، متابعًا: "المدعو أبو موسى المغربي وهو أحد أهم قادة جيش العسرة قتل مع عدد من مرافقيه بالضربة". وفي محاولة لإثبات لأنصاره أنه مازال يسيطر على الأرض وأنه متماسك، أصدر التنظيم مقطع فيديو، يظهر فيه إعدام عدد من العراقيين، بسبب مجموعة من الاتهامات أبرزها رسم شعارات معادية للتنظيم الإرهابي على جدران مدينة الموصل، والتعامل مع الجيش الوطني. وبحسب فيديو بثه المكتب الإعلامي للتنظيم، يحمل اسم "ردع المأجورين"، قال إنه أعدم هؤلاء الأشخاص بعد القبض على خلية قامت برسم حرف "م" على الجدران، وكتابة شعارات مؤيدة للحشد الوطني بقيادة أثيل النجيفي. وأقرّ آخرون بإعطاء إحداثيات لمواقع تم قصفها في الموصل، فيما قال أحدهم إنه حاول حرق سيارة تابعة لديوان "الحسبة" التابع للتنظيم. ومن بين من تم إعدامهم بسبب الشعارات "يقظان جوري، بكر قاسم، حاتم أحمد، زياد محمد، كرم زكيرط، محمد زكيرط، عمر يونس، محمد حامد، عبدالرحمن حمادي، محمد عماد، وعمر حازم". ومع استمرار المعركة بين الطرفين، أطلق التنظيم عدة بيان زعم فيها أن أطلق سلسلة من العمليات الانتحارية داخل أماكن تجمعات المدنيين وقوات الجيش العراقي والحشد الشعبي، لتعويض الخسائر الكبرى التي تعرض لها التنظيم. وبحسب وكالة أعماق الإعلامية التابعة للتنظيم، والتي أعلنت عن ست عمليات انتحارية، في أقل من 24 ساعة الماضية، إن "ست انتحاريين يضربون تجمعا للبيشمركة خلال محاولتها التقدم على قرية بازكرتان جنوب شرق الموصل". إضافة إلى "عمليتان انتحاريتين تضربان البيشمركة قرب قرية باصخرة شرقي الموصل".