نفى جوردن بيلفورت، الكاتب والمحاضر الأمريكى، ورجل الأعمال الشهير الملقب ب«ذئب وول ستريت»، حضوره أى «فعالية اقتصادية» فى مصر، لافتًا إلى أنه تعرض للاحتيال من قبل مروّج لفعاليات اتفق معه على الحضور إلى مصر لإلقاء كلمة. وكتب «بيلفورت» عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «تحديث بشأن الندوة التى كان من المفترض أن أحاضر بها فى مصر: أى شخص اشترى تذاكر أو كان يفكر فى شراء تذاكر لحضور هذه الفعالية أريدكم أن تعرفوا جيدًا أننى لن أتحدث بهذه الفعالية». وأضاف البطل الحقيقى لفيلم «ذئب وول ستريت»: «المروج نصاب واستمر بالكذب علىّ كل يوم مقسمًا بأن المال تم إرساله»، وتابع محدثًا جمهوره: «إذا خُدعت واشتريت تذكرة فعليك استرجاع أموالك فى الحال.. أو إبلاغ الشرطة المحلية لكى تقبض على هذا المحتال». واستكمل حديثه: «هو نصاب كبير وأنا أحذر الصحف المصرية والقنوات التليفزيونية، وأطالب رواد (فيس بوك) بمشاركة هذا المنشور.. وأرجو منكم أن تشاركوا هذا المنشور مع أصدقائكم وأن تسألوهم أن يفعلوا نفس الشيء وإذا كنتم على تواصل مع وسائل الإعلام المصرية بلغوهم بما يحدث». «بيلفورت» هو وسيط مالى فى «وول ستريت»، خسر وظيفته بعد نزيف الأسواق يوم «الإثنين الأسود» عام 1987، ما قاده للعمل فى مكاتب غير مرخصة ولا مسجلة يقوم فيها الوسطاء وبشكل مكثف بالاتصال بالعملاء بهدف إقناعهم بالاستثمار فى أسهم رخيصة الثمن مدعين تأمين عوائد مرتفعة جدًا مع وعود بأن المخاطر شبه معدومة، ثم تأسيسه لشركته الخاصة. تم اتهامه فى 1999 بجرائم تتعلق بالتحايل وبالتلاعب بالأوراق المالية كجزء من فضيحة «بينى ستوك»، وقضى فترة عقوبة داخل السجن بلغت 22 شهرًا، وكتب قصة حياته داخل السجن فى كتابين انتشرا فى جميع أنحاء العالم وترجما إلى أكثر من 18 لغة. واشترت استديوهات «وارنر برازرز» حقوق مذاكرت «بلفورت»، وحوّلت القصة إلى فيلم سينمائى يدعى «ذئب وول ستريت» فى يناير 2014، ولعب دور البطولة فيه الممثل العالمى «ليوناردو دى كابريو»، وأخرجه «مارتن سكورسيزى».