أكد خطباء المساجد بالشرقية على أن النهوض بالتعليم والعمل على تطويره ضرورة شرعية ووطنية فإذا أردنا أن نعيد للأمة مجدها ومكانتها فلنعط العلم والتعليم حقه ونعمل على توفير المناخ المناسب له والتعليم مسئولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمعلم والمجتمع بمثقفيه ومؤسساته الرسمية والأهلية ولا شك أن للأسرة دورا كبيرا في النهوض بالتعليم بتحمل المسئولية وغرس القيم التربوية والسلوكية في الأبناء والحرص على التعليم الجاد النافع لا مجرد تخطى السنوات أو الحصول على الشهادات حتى لو كان ذلك بطرق غير مشروعه. وأشار خطباء الشرقية إلى أن بعض الأسر يشجعون أبنائهم على الغش أو التفلت الدراسي ولايدرون أنهم يدمرون أخلاقهم وسلوكهم ومستقبلهم في آن واحد وللمدرسة دور مع الأسرة فهى ليست مجرد مبنى يضم بعض الطلاب والمعلمين بل هي في حقيقة أمرها مؤسسة اجتماعية وتربوية وتعليمية كما أن للمناهج التعليمية دورا عظيما في تشكيل عقلية النشء وثقافته الواسعة في شتى العلوم والفنون والمهارات والآداب ومن هنا تأتي أهمية التحديث الدائم للمناهج بما يواكب روح العصر ومستجداته ويهدف إلى إصلاح الفرد والمجتمع بما تشتمل عليه من المفاهيم والمبادئ والقيم العامة والعلوم والمعارف الأساسية التي تنتج طالبا نافعا لنفسه ومجتمعه ووطنه كما يجب أن تهدف المناهج إلى تقويم الجانب السلوكي والأخلاقي والفكري والمهارى لدى النشء والشباب وقاية من الأفكار الهدامة والدعوات المضللة.