كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين عن بدء المرشد المؤقت محمود عزت، الانتخابات التكميلية فى الجماعة والتى تشمل انتخابات فى بعض المكاتب الإدارية الخالية، بعد القبض على أعضائها، مرورا بانتخابات مجلس شورى المحافظات ثم مجلس الشورى العام، وحتى انتخابات مكتب الإرشاد. وبحسب المصادر فإن الانتخابات تجرى فى سرية تامة حرصا على أعضاء الجماعة المشاركين فيها والموجودين داخل مصر حتى لا يتم القبض عليهم، إلا أنها تم تسريب تفاصيلها لشباب الجماعة المتمرد التابع لجبهة محمد كمال، على أمل إقناعهم بالتوقف عن الهجوم على المرشد المؤقت والعودة لصفوفه من جديد، باعتباره استجاب لأحد مطالبهم الأساسية وهو إجراء انتخابات تكميلية فى الجماعة. ولا تزال تلك الانتخابات تجرى حتى الآن وتتم ببطء شديد، خشية الملاحقة الأمنية، فى ظل ما تشهده البلاد من أحداث عنف، وخاصة بعد مقتل القيادى الإخوانى البارز محمد كمال مؤسس الخلايا الإرهابية فى الجماعة. على الجانب الآخر، كشف مصدر بجبهة شباب الإخوان، أن جماعة الإخوان الجديدة التى يسعى الشباب لتأسيسها أصبحت على مقربة جدا من الظهور إلى النور بعد العمل منذ 3 شهور كاملة، على هيكلتها وانتخاب مؤسساتها الشورية إلا أن مقتل محمد كمال أخر قليلا استكمال الخطوات النهائية للتأسيس بسبب الحداد الذى أعلنه الشباب على مقتله. وأكد المصدر الذى رفض نشر اسمه فى تصريحاته الخاصة ل«البوابة» أنه تم تحديد شهر يناير 2017 ليكون موعدا نهائيا لظهور ما أطلق عليه شباب الإخوان «التأسيس الثالث» للجماعة والذى سيشهد ظهور جماعة الإخوان الجديدة التى أسسها الشباب بقيادات مختلفة ولائحة إدارية جديدة. وأزاح المصدر الإخوانى الستار عن بعض الاستعدادات الحالية التى تجرى داخل الصف الإخوانى تمهيدا لظهور الكيان الإخوانى الجديد، من أبرزها بدء كورسات تأهيلية كبيرة لأعضاء جماعة الإخوان الجديدة منذ فترة طويلة على مجموعات سرية على الموقع الروسى الشهير «تليغرام»، وهذه الكورسات فى كل المجالات سيان كانت الدعوية أو السياسية أو حتى الإلكترونية ويشرف عليها مجموعة من كبار قادة الإخوان فى تلك المجالات، وتعتبر مجموعة «أعدوا لله» هى أشهر المجموعات الإخوانية المسئولة عن إعادة التأهيل على «تليغرام». وفى مفاجأة من العيار الثقيل، قرر شباب الإخوان التنازل عن فكرة استمرار محمد بديع مرشدًا عامًا للجماعة كما كانوا متفقين فى بداية الأزمة، وذلك بعد إعلان بديع من داخل سجنه دعمه الكامل لجبهة محمود عزت المرشد المؤقت، ورفضه لكل ما يفعله الشباب، وإرسال عدة رسائل للمكاتب الإدارية الإخوانية بمختلف محافظات الجمهورية لمطالبتهم بالعمل تحت راية عزت، والابتعاد التام عن جبهة الشباب وزعيمها محمد كمال. ومن المنتظر أن يختار شباب الإخوان مرشدًا جديدًا لهم على أن يكون هذا المرشد مجرد رمز للجماعة الجديدة وسوف يكون من القيادات التاريخية الكبرى فى الجماعة، فى حين تكون كل صلاحيات العمل الإخوانى القادم من خلال منصب جديد يعرف باسم «المراقب العام» وفقا للائحة الجديدة الخاصة بتلك الجماعة والتى أقرت فى أحد بنودها بأن المراقب العام سيكون هو المسئول الحركى الرسمى والفعلى عن الجماعة بالتعاون مع المؤسسات الشورية فى الإخوان وعلى رأسها مكتب الإرشاد ومن بعده مجلس الشورى العام. من ناحية أخرى بدأت حركة حماس التى تمثل جماعة الإخوان فى فلسطين، انتخابات شاملة فى صفوفها من أجل إعادة هيكلة نفسها واختيار قيادة جديدة لها على كل المستويات. وعن طريقة تنفيذ تلك الانتخابات، كشف مصدر بحماس، أن الانتخابات ستبدأ داخل مجالس الشورى المحلية فى كل قطر من أقطار فلسطين، وبعد انتخاب تلك المجالس، سيقوم كل مجلس مسئول عن قطر بترشيح 2 من أعضائه ليمثلوه فى مجلس الشورى العام لحركة حماس، ومن خلال هذا المجلس سيتم اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسى الجديد لحركة حماس. وأكد المصدر الذى فضل عدم نشر اسمه فى تصريحاته الخاصة ل البوابة أن تلك الانتخابات بدأت منذ أيام، وغير مسموح بتسريب أى أسماء من الشخصيات التى ستخوض تلك الانتخابات، ولكن من المؤكد تغيير معظم القيادات الحالية للحركة وعلى رأسهم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى الذى أعلن صراحة انتهاء ولايته فى الحركة الفلسطينية واختيار بديل له فى الانتخابات القادمة، ويأتى على رأس المرشحين لخلافته القيادى الحمساوى الشهير موسى أبومرزوق، الذى يعتبر مواكبا جدا للتغيرات الفكرية التى تمر بها حماس الآن، وحالة الانفتاح الكبرى التى بدأت بترحيبها بالصلح مع حركة فتح الفلسطينية. وبعيدا عن تلك الانتخابات، أكد المصدر الحمساوى اعتماد حركة حماس رسميا الصلح مع نظيرتها الفلسطينية حركة فتح، على أن تكون تلك المصالحة على أساس المشاركة فى الحكم فقط، بعيدا عن سبل مقاومة الاحتلال الإسرائيلى حيث توجد خلافات كبرى بين الفصيلين الفلسطينيين حول هذا الأمر، على حد تعبيره.