سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هل ينجح "السويدي" في أولى معاركه ب"دعم مصر".. عدم التوافق يشوب قيادات الائتلاف في توزيع "تورتة" اللجان النوعية.. ومصادر: النائب يخوض حرب تكسير عظام حقيقية
يشهد ائتلاف دعم مصر، برئاسة النائب محمد زكي السويدي الكثير من الغموض وعدم التوافق بشأن توزيعة خريطة اللجان النوعية بمجلس النواب، حيث لم يتمكن قيادات الائتلاف على مدى الأسابيع الماضية منذ انتهاء دورة الانعقاد الأولى وبدء أولى جلسات دورة الانعقاد الثانية من التوافق على اختيار ممثليهم لرئاسة ووكالة اللجان النوعية بالمجلس، وذلك بعد أن أعلن محمد السويدي نيته تغيير 25% من رؤساء اللجان التابعين للائتلاف. ولعل أبرز ما يؤكد ذلك الصراع ما يحدث داخل لجنة العلاقات الخارجية، حيث اشعل عضو مجلس النواب أحمد سعيد نائب رئيس نادي الأهلي الصراع وأعلن ترشحه على رئاسة اللجنة لمنافسة السفير محمد العرابى الذي تمسك بترشحه رغم أنه يعلم أن قيادات دعم مصر هي التي دفعت بسعيد للترشح مما يجعل موقفه صعب للفوز باللجنة تلك المرة. كما تشهد أيضا لجنة الشباب والرياضة صراعًا مكتومًا فما زالت هناك مشاروات تجرى بين أعضاء الائتلاف للابقاء على رئيسها الحالى محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة رغم محاولات النائبين سحر الهواري وصلاح حسب الله إقناع أعضاء الائتلاف بدعمهما في الرئاسة بدلا من فرج عامر. وكذلك نفس الأمر في لجنة الاتصالات حيث يسعى الائتلاف للإطاحة بمى البطران من رئاسة اللجنة. فيما أكدت مصادر من داخل الائتلاف أن "اللجان النوعية" تعد أولى المعارك الانتخابية الرسمية التي يخوضها "السويدي" كرئيس للائتلاف وذلك عقب انتخابه رسميًا بداية الأسبوع الماضي رئيسا للائتلاف بالتزكية، حيث بدأ بالفعل في فتح العديد من خطوط الاتصال مع كل من "مستقبل وطن والوفد" للتشاور بشأن الأمر والتوافق على عدد مرشحيهم ونصيبهم في الرئاسة والوكالة ومحاولة كسب ثقتهم. وأكدت المصادر، أنه خلال الفترات القادمة من عمر الائتلاف، سيعتمد "السويدي" على الأحزاب بكل قوة لتكون ظهيرًا قويا وداعمًا له والابتعاد عن الاعتماد عن قوة الأسماء كما كان في السابق وهو الأمر الذي كان يتسبب في اختلاق الكثير من الأزمات والتحكمات حيث كان يسعي كل فرد من هؤلاء ليكون رئيسًا بنفسه ووصيًا على مجموعة من النواب المستقلين ليستقوي بهم ويضغط بهم لإصدار قرار أو توجه ما. وأوضحت المصادر، أن نية "السويدي" للاعتماد على كيانات حزبية قوية تمثل الأكثرية داخل الائتلاف جاءت بعد أن أعلن قيادات الائتلاف عن نيتهم عدم التعاون معه وهذا قد وضح جليًا أثناء ال48 ساعة الفاصلة قبل إجراء الانتخابات على رئاسة الائتلاف حيث تغيب الدكتور أحمد سعيد، واستقال النائب علاء عبد المنعم من منصب المتحدث الرسمي ومن جميع المناصب السياسية لتشير تلك الواقعة بالفعل إلى أن السويدي يخوض معركة تكسير العظام مع الكبار. وأشارت المصادر، إلى أن المؤشرات شبه النهائية التي تم التوصل لها مع كلا الحزبين انتهت لرئاسة 3 من اللجان لكل منهما إضافة إلى وكالة ما لا يقل عن 8 لجان، موضحًا أنه تم عقد الكثير من المفاوضات واللقاءات ومع ذلك لم يتم الإعلان عن موافقتهم بشكل رسمي. ومن جانبه أكد المهندس أشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس النواب، دعم الحزب وهيئته البرلمانية للنائب محمد زكي السويدي رئيسًا للائتلاف وذلك لما يمتلكه من خبرة سياسية كبيرة وعلاقة طيبة مع كل القوى السياسية والأحزب تحت قبة البرلمان مما يؤهله لقيادة الائتلاف وإحداث حالة من التوافق داخل البرلمان. وأشار رشاد، إلى أن ائتلاف دعم مصر يحتاج إلى تحركات ومجهود كبير ورؤية محكمة مع بداية دورة الانعقاد الثانية المهمة وخاصة مع قرب معركة انتخابات المجالس المحلية، موضحًا أن الحزب ونوابه وقياداته وأعضائه لديهم ثقة في قدرة النائب محمد السويدي على القيام بهذا الدور وامتلاكه الخطة لتنفيذ ذلك، موضحًا أن هناك الكثير من الأيادي التي تريد عرقلة سيرة الائتلاف وتثبيط هممه ولكننا قادرون على تنحيتها جانبًا والتغلب عليها. وأوضح رئيس حزب مستقبل وطن، أن المفاوضات بشأن ترشيحات الحزب لرئاسة ووكالة اللجان مازالت قائمة ومازال الحزب يتلقي ترشيحات نوابه للتشاور والتفاوض بشأنها مع "دعم مصر"، مشيرًا إلى أنهم جزء أصيل من الائتلاف وملتزمون بالتنسيق معه في الانتخابات وأن الدورة الثانية من عمر المجلس ستشهد تطورا ملحوظًا في أداء النواب ككل وفي أداء نواب حزب مستقبل وطن بصفة خاصة وأن مستقبل وطن لن يخرج خالي الوفاض من رئاسة اللجان كما كان في الدورة الأولى. ومن جانبه قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن تولي المهندس محمد زكي السويدي رئاسة الائتلاف أمرة جيد للغاية ويصب في مصلحة الجميع، مؤكدًا أن الحزب سيرشح 6 من نوابه على رئاسة ووكالة اللجان وهو في انتظار عودة أعضاء كتلته البرلمانية من شرم الشيخ لاستكمال المناقشات والمباحثات. وأكد الغباشي، أن الحزب يسير بشكل جيد مع أعضاء الائتلاف من خلال التنسيق واعلاء المصلحة العليا للوطن ولايلتفت أبدًا للاضطرابات وحالات عدم التوافق بين القيادات متي وجدت، لافتًا إلى أن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب هو المسئول عن التفاوض مع الائتلاف بشأن انتخابات اللجان النوعية بالمجلس ولكنه الا الآن ليس هناك أية نتائج واضحة. فيما قال الدكتور محمد فؤاد، المتحدث الرسمي بحزب الوفد، إن الحزب سيخوض انتخابات اللجان النوعية على 10 مقاعد متنوعية بين 3 للرئاسة و4 للوكالة و3 لأمانة السر، مؤكدًا أن الحزب وهيئته البرلمانية يعتمدون على الكفاءة وامتلاك لخبرة الكافية التي تمكنه من النهوض بالملف. وأكد فؤاد، أن الحزب لم ولن ينسق مع "دعم مصر" ككيان بانتخابات اللجان ولكننا نقوم بالتنسيق مع نواب اللجان على حدة لأنه لن يستطيع أي جهة مهما كانت أن تدعم لي مرشحا ليس ذا كفاءة، قائلا: "محدش يقدر ينجحلي حد أو يسقطهولي".