مصادر: المرشد المؤقت ينتقم منه لتبرعه بكفالة الإفراج عن 5 شباب معارضين علمت «البوابة» التفاصيل الكاملة لقصة القيادى الإخوانى المصرى محمد الشريف، الذى تم القبض عليه فى السودان ولا يزال قابعا فى السجن هناك حتى الآن، وذكرت مصادر خاصة داخل الجماعة الإرهابية، أن المرشد المؤقت محمود عزت، متهم بتحريض الأمن ضده، كونه من معارضيه. ولم تتدخل قيادات الجماعة لمحاولة الإفراج عن «الشريف»، ما تسبب فى غضب كبير من الأعضاء بسبب هذا التجاهل الكبير لأحد قادة الإخوان المصريين فى السودان. المصادر قالت إن القيادى الإخوانى الحاصل على بكالوريوس هندسة، تم القبض عليه فى السودان يوم 26 أغسطس عام 2016 من قبل الأمن القومى السوداني، من أسفل مكتبه ودون أى ضوضاء، ثم تم سحبه للتحقيق معه ولم يتم معرفة أى معلومات عنه منذ هذا التاريخ. وأوضحت المصادر الإخوانية - التى رفضت نشر اسمها- ل«البوابة» أن السبب الرئيسى وراء القبض على القيادى الإخوانى محمد الشريف، هو تحريض بعض قيادات الجماعة التابعين للمرشد المؤقت محمود عزت، للأمن السودانى عليه لتبعيته لجبهة شباب الإخوان المتمردة على المرشد، واستغلاله منصبه كعضو مجلس شورى للإخوان المصريين فى السودان، فى دعم أنصار الراحل محمد كمال الهاربين فى السودان، بعد التضييقات الكبرى من المرشد المؤقت عليهم بسبب هجومهم عليه. وكانت الواقعة الأساسية وراء انقلاب المرشد المؤقت وأنصاره فى السودان على «الشريف»، هو تكفله بدفع كفالة ل5 شباب مصريين من معارضى المرشد المؤقت، تم القبض عليهم من قبل الأمن السودانى فى ميناء بورتسودان أثناء هروبهم من مصر، وتمت محاكمتهم فى السودان ثم ترحيلهم إلى مصر مرة أخرى. وقد رفض مجلس شورى الإخوان المصريين فى السودان التدخل لإنقاذ هؤلاء الشباب، بحجة أنهم غير متأكدين من كونهم أعضاء عاملين بجماعة الإخوان، الأمر الذى دفع القيادى الإخوانى للتدخل من نفسه دون الرجوع لقياداته، وفى النهاية تبين أنهم أعضاء فعليون بالجماعة، من خلال رسالة من المكتب الإدارى للإخوان فى محافظة القليوبية التابع له هؤلاء الشباب. محمد الشريف لا يزال حتى الآن داخل السجون السودانية، وسط أنباء عن اتهامه بالاتجار بالبشر، من خلال جلبهم من مصر وتوظيفهم فى السودان، وبسببه توجد خلافات كبرى حاليا فى الجماعة بين جبهة أنصار المرشد المؤقت ومعارضيه الذين يتهمونه بالتسبب فى القبض عليه. جدير بالذكر أن محمد الشريف هو مهندس إخوانى تم القبض عليه فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، وقضى عاما ونصف العام فى السجن، قبل الإفراج عنه وانتقاله إلى السودان هو وأسرته، ليفتح مكتبا هندسيا فى ميدان المشتل بالخرطوم.