تزامنًا مع احتفالات الشيعة اليوم بذكرى عاشوراء، اتخذت وزارة الاوقاف إجراءات احترازية لمنع صدام وشيك قد يحدثه التواجد السلفي الشيعي بمنطقة الحسين، وقال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن الوزارة لن تسمح بأي ممارسات طائفية، لا في ذكرى عاشوراء، ولا غيرها، وإن أي محاولات لاستعراضات طائفية، وخاصة في مساجد آل البيت ستواجه بكل حسم وبالقانون. وقرر "جمعة" إغلاق ضريح الحسين، اليوم الثلاثاء، على أن يتم فتحه غدًا الأربعاء، مشددًا على أن أي وطني مخلص لوطنه لا يمكن أن يكون مثار فتن أو قلق أو يعمل على إثارة أي اضطرابات أو قلاقل، وأن أي خروج على حرمة المساجد أو قدسيتها سيواجه من الوزارة بكل حسم من خلال محاضر رسمية بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشيها. وتأتي تلك الإجراءات على خلفية الأحداث المتكررة التي قامت بها قنوات وشخصيات شيعية من محاولة التعدي علي ساحة الحسين والتصوير داخله، في محاولة لممارسة الطقوس الشيعية وفرضها داخل جنبات المسجد، كان آخرها ما تم من خلال قناة الكوثر التي استضافت أحد الشخصيات والرموز الصوفية داخل المسجد، وعلى خلفية هذا الحدث تم منع التصوير بالمساجد إلا بعد الحصول على موافقة كتابية معتمدة من رئيس القطاع الديني، مع سداد الرسوم المقررة والتأكد من طبيعة التصوير، وألا تتم الموافقة لأية جهة إلا بعد موافقة الجهات المختصة بالأمن القومي والوطني، لمنع أي اختراق أمني أو طائفي أو مذهبي أو توظيف سياسي للمساجد من جهات داخلية أو خارجية. ويعتبر الشيعة المحرم هو شهر الحزن والدمع وتجديد المراثي على آل البيت، ويقولون فيه أن كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، وأنه في محرم انتصر الدم على السيف ،وفي خلال هذا الشهر تمنع الزينة ، فتضع النساء زينتهن ، ولا يأكل الناس اللحوم ، ولا يقيمون ولائم الأفراح، بل ولا يتم فيه عقود الزواج ، وتمنع الزوجة من زوجها إن كان لم يمض على زواجهما أكثر من شهرين ، ويكثر ضرب الوجوه والصدور ، وشق الجيوب والنياحة ، ويبدأ اللعن على معاوية وأصحابه ويزيد وسائر الصحابة.