أخذ الجانب الأكبر من حوار مجلة البرلمان، التي تصدر من مجلس النواب، ويترأس تحريرها الزميل محمد عبدالغفار، حاملة كثيرًا من الأخبار والأسرار والأفكار، لننشر أبرز ما جاء في حوري ووكيلي مجلس النواب النائب سليمان وهدان، والنائب السيد الشريف. قال النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب: إن الحكومة لم تكن على قدر تحمل مسئوليتها في مجال الخدمة، ووزارات أخرى مثل الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعى إضافة إلى التموين، هذه الوزارات لها اتصال مباشر بالمواطنين، ولم تكن على قدر المسئولية، لقد لعب المجلس دوره بتشكيل لجان تقصى حقائق وأيضًا لجان المجلس النوعية مثل لجنة النقل ولجنة الطاقة والبيئة ولجنة تكنولوجيا المعلومات، هذه اللجان نزلت وعملت على الطبيعة وأدت دورها بنجاح، وهذا هو دور المجلس الرقابى، وقام النواب بأداء دورهم التشريعى حيث تقدموا بعدد كبير من الاقتراحات بمشروعات للقوانين، والحقيقة أننا في حالة لا تتواكب مع العصر ولا تتفق مع المنطق السليم، ولابد من إعادة النظر في هذه القوانين وهيكلتها. وعن علاقة البرلمان بالحكومة، أضاف وهدان: بالنسبة للمجلس فسوف يؤدى دوره كاملا في حالة تعثر الحكومة، فالمجلس الآن يختلف عن المجالس الماضية، ففى الماضى كان المجلس هو حكومة الحزب وحزب الحكومة، أما الآن فمجلس النواب الحالى يمثل الشعب المصرى، نحن هدفنا خدمة المواطن ووظيفة الحكومة هي خدمة المواطن، والفرق بين المجلس الحالى والمجالس الماضية أنه كان هناك حزب واحد يمثل الأغلبية الساحقة، أما الآن فيوجد بالمجلس مجموعة من الأحزاب والمستقلين، ويوجد به مجموعة كبيرة من الخبرات وأصحاب الفكر، وكل هذا يصب في خدمة المجلس. وتابع النائب: أنا مثلا أنتمى لحزب الوفد، وهذا الحزب لا يزال صامدا يمثل ضمير الأمة، فهو يمثل معارضة بناءة، وإننى أرى أن الحكومة ليس لديها إبداع أو ابتكار أو قدرة على التفكير بمنظور خارج الصندوق، واختزلت نفسها في توفير الاعتمادات المالية وهذا هو رأيى بكل صراحة ووضوح، وواصل: لا أستطيع أن أقيم هذه الحكومة بفشل أو نجاح، لكننى أقيم بعض الوزارات خاصة الخدمية منها ومدى فاعلية معالجة هذه الوزارات للمشاكل الحياتية التي تؤثر على حياة المواطن. فيما قال الوكيل الثاني لمجلس النواب، السيد الشريف، في حواره مع مجلة البرلمان، الذي توقف عند مقارنة البرلمان الحالى بالبرلمانات السابقة: عاصرت 5 فصول تشريعية (5 مجالس) كنائب مثلت دائرتى أخميم بمحافظة سوهاج، ورأيت على منصة رئيس المجلس الدكتور رفعت المحجوب والدكتور فتحى سرور وأخيرا الدكتور على عبدالعال، وهو قيمة وقامة كبيرة وخبرة قانونية ودستورية. وأضاف الشريف: مشاهداتى خلال الشهور الماضية تشير إلى أنه خلال فترة بسيطة أثبت الدكتور على عبدالعال قدرته على إدارة هذا المجلس الصعب، والذي يتميز بوجود عناصر مميزة وشخصيات علمية نادرة ونواب شباب، 25٪ من الأعضاء، وهم قادة المستقبل السياسي القادم، وهذا العدد الكبير من النائبات لأول مرة يبلغ عددهن 90 نائبة، وأيضا النواب متحدو الإعاقة، وقام المجلس بدوره الدستورى في إقرار 342 قرارا بقانون طبقا للدستور، وأصدر المجلس مشروع القانون الخاص بلائحته التي تنظم لائحته مع زيادة عدد النواب ليصل إلى 596 عضوا، وزيادة عدد اللجان النوعية إلى 25 لجنة. وأضاف: لا يمكن مقارنة المجلس الحالى بالمجالس السابقة، حيث كان يوجد الحزب الواحد المسيطر داخل المجلس، والالتزام الحزبى للنائب لا يستطيع أن يخرج عنه، المجلس الحالى لا توجد به سيطرة الحزب الواحد الذي يدير المجلس والجلسات، الآن الأحزاب متعددة والنواب جاءوا بانتخابات نزيهة وشفافة، ويعرفون أن ولاءهم للوطن والشعب والرأى العام يتابعها، فأصبحت إدارة الجلسات صعبة، ولكن الدكتور على عبدالعال نجح في إدارة الجلسات بحنكة وعمله هذا هو النجاح الحقيقى للمنصة. وأعلن الشريف، تأييده لمبدأ مشاركة البرلمان مع الحكومة في وضع إستراتيجية بناء وتقدم الدولة مع الحكومة في وضع إستراتيجية بناء وتقدم الدولة مع الحكومة ومراقبة تنفيذ هذه الإستراتيجية وسن التشريعات اللازمة لتطبيقها، وعند الخروج عنها يستخدم البرلمان مخالبه طبقا للدستور باستخدام الأدوات البرلمانية.