أكد دبلوماسيون أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ختام مؤتمر الحوار الوطنى العام للقوى السياسية في السودان، يؤكد حرص مصر على التلاحم مع السودان ودعم استقرارها. وقال السفير جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة: إن مشاركة الرئيس السيسي، والوفود العربية يقلل من حدة الصراعات الداخلية في السودان، ويعمل على تأكيد الحل السياسي وليس العسكري في محاولة للوصول إلى التوافق. وأوضح الرشيدي، أن هناك علاقات متينة بين مصر وبين السودان، وهناك روابط اقتصادية كبيرة وقد يكون توطيد علاقتنا بالسودان يحل أزمة إثيوبيا وحياة النيل. وقال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق: إن الرئيس البشير وجه الدعوة للرئيس السيسي، وأكدها عندما كان في مصر لأنه مؤتمر هام جدا لتحديد المنطلق السياسي للسودان نحو المستقبل وهوموتمر هام جدا له. وأشار رخا أن حضور الرئيس السيسي، مجاملة لدولة ترابطنا بها مصالح سياسية والسودان العمق الاستراتيجي بالنسبة لنا وكلما تتزعم العلاقات يساعد على إزالة أي حساسية. وأشار رخا إلى أنه عندما جاء الرئيس السوداني لمصر قال: إنه ضمن القوات السودانية التي حاربت في 73 وهو ما جعل الرئيس يقلده بنجمة سيناء تبرير عن وطنيته كمواطن مصري وليس سوداني وهي لافتة لتقوية العلاقات وتوطيد العلاقات تساعد على فتح الأبواب للتجارة والصناعة وتخفف الحساسيات التاريخية الآي نشبت خلال الاحتلال البريطاني بين الدولتين وهذا يشجع على وجود جو إيجابي والسودان لديه إمكانيات كبيرة. وأكد رخا أن الروح القبلية والعشائرية تغلب على الحياة السياسية والاجتماعية في السودان لذا تحتاج لمشروعات تنمية اقتصادية وثقافية واجتماعية يجعل التطلع للأهداف القومية سهل ومصر سيكون لها دور هام في ذلك. وأوضح السفير عبد الخالق فاروق، أن الوضع الدولى الحالي صعب جدا ولذا كان لا بد من تغيير الموقف المصري من دول الجوار وأولها السودان ودوّل أفريقيا الامتداد الطبيعي لمصر، ومصر أولى بان تعود لدورها الإقليمي وربما مشاركة مصر بهذا المؤتمر بداية جادة لعودة مصر إلى القارة السمراء بعد غياب دام سنوات طويلة خاصة في ظل حالة التمزق والخراب والدمار التي تعيشها المنطقة.