وصف الدكتور مصطفى الوكيل، عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي، مبادرة الإخوان للمصالحة التي دعا اليها ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، بالمتأخرة، مؤكدًا أن أفعالهم كرهت الشعب المصري بهم، ومؤكدًا أن لفظ "مصالحة" مع الإخوان بات يهاجم كل من يتلفظ بها، مؤكدًا أن المبادرة في هذا التوقيت هي مناورة؛ لشعورهم باستحالة تطبيق أحلامهم وصعوبة مواقفهم، موضحًا أيضًا أنها تأتي بالتزامن مع مؤتمر تنظيم الإخوان الدولي والذي كان يسير في اتجاه آخر على حد تعبيره. وأضاف الوكيل في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن الإخوان رفضوا طوال الفترة السابقة محاولات للتصالح وأصروا على عنادهم، مشيرًا إلى أنهم إذا أرادوا المصالحة الآن، فإن عليهم ان يعترفوا بأخطائهم ويقدموا اعتذار للشعب المصري، كما أن عليهم الاعتراف بثورة 30 يونيو والإقرار بخارطة الطريق. وأشار عضو المكتب السياسي، إلى أنه يجب التأكيد على أنه لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بدماء الشهداء، ومن شارك في الإرهاب والعنف أو حرض عليه، مضيفًا "لو طرحت مبادرتهم في اتجاه غير ذلك فرأيي أنهم بذلك منفصلون عن الشارع ويتيهون في فراغ أوهامهم". وأوضح الوكيل، أن حديث الإخوان عن الحوار الوطني هو "غث بارد" على حد وصفه، موضحًا أيضًا أن حديثهم عن السعي لمحاولة إقناع القوى السياسية لتكوين تحالف يهدف لخدمة الوطن علي حد زعمهم، فهو أيضا مناورة مكشوفة، وسيتم لفظها، مضيفًا "الإخوان أثبتوا في تجاربهم السابقة عدم صدقهم وتنصلهم من كل اتفاقاتهم، بداية من تكوينهم تحالفًا انتخابيًا من عدة أحزاب قبيل الانتخابات البرلمانية، ثم لحس وعودهم معهم في آخر لحظة وخوضهم الانتخابات بقوائمهم هم ورموا الفتات لباقي الأحزاب التي ظلت معهم في تحالفهم مرورًا بما حدث بخصوص لجان البرلمان وما حدث في تأسيسيتهم ومن ثم دستورهم غير التوافقي وما حدث في تعاملهم مع كل القضايا السياسية".