أصبح مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراقي الحالي بين لحظة وضحاها الشخصية الأكثر إثارة للجدل في العراق بسب التصريحات التى أطلقها ضد الحكومة العراقية والبرلمان، وما يعرف باسم الحشد الشعبي المدعوم إيرانيا ومن حزب الله اللبناني. أهم التصريحات التي أطلقها برزاني مؤخرا هي دعمه للتواجد التركي في العراق ومشاركة القوات التركية في تحرير الموصل كقوى سنية تعادل القوى الشيعية المشتركة في عملية التحرير المزمع بدئه خلال الأيام القليلة القادمة، بعد تسليم وزارة الدفاع العراقية خطة التحرير لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ويعتبر برزاني هو القيادي العراقي الوحيد الذي يدعم التواجد التركي الأمر الذي استفز الحكومة العراقية والبرلمان العراقي وهدد بعمل أزمة دبلوماسية كبرى بين العراق وتركيا قد تصل إلى حد الحرب بعد تصريحات نواب عراقيين، والحشد الشعبي بالتعامل مع القوات التركية معاملة تنظيم داعش الإرهابي حيث سيتم استهدافهم وقتلهم إن لزم الأمر. برزاني قام مؤخرا باستقبال السفير السعودي بالعراق، وشارك بنفسه في احتفالات العيد القومي للمملكة العربية السعودية، ونشر صورا اثناء هذا الاحتفال مما جعله على رأس المنبوذين في العراق من قبل الشيعة الذين يسيطرون على مقاليد الحكم. وما زاد الطين بلة، هو التهديد الصريح من مسعود برزاني بالانفصال بإقليم كردستان عن العراق، وبدئه فعليا إتصالات دولية للتمهيد لهذا الأمر في ظل الحصار الكبير الذي تنفذه الحكومة العراقية بقيادة حيدر العبادي على إقليمه سياسيا واقتصاديا وأمنيا. وفي ضوء خطواته الجديدة أعلنت إيران إلغاء زيارة برزاني لها ورفضها استقباله، بعد أن كان هناك اجتماع مرتقب بينه وبين خامنئي الإيراني إلا أن أفعاله الأخير جعلته عدو إيران الأول ورجل السنة الأهم حاليا في العراق.