"الأطرش": التبرع بالأعضاء البشرية مكروه وليست تركة لتورث "أبو الحسن": جائز شرعًا "عبد المسيح": تموت وتساعد بأعضائك في شفاء مريض أفضل والمواطنون: الحي أبقي من الميت.. ولا نمانع طالما ستنقذ مريضًا فتح قرار وزارة الصحة بإباحة إجراء زراعة أعضاء المتوفين للأحياء بابًا من الجدل بين علماء الدين والمواطنين الذين يحتاج أقرباؤهم لزرع أعضاء ليبقوا على قيد الحياة. وأشارت الصحة إلى أن القرار سيتم تطبيقه بدءًا من 2014. وأقر رجال الدين المسلمين والمسيحيين بأنه يجوز تبرع المتوفى بأعضائه بشرط علمه قبل وفاته ووصيته الكتابية، مع عدم وجود عملية ربحية أو التجارة بأعضائه من جانب أقاربه. يجوز مع وجود كراهة أكد الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن التبرع بالأعضاء البشرية، مكروه، لأنها ملك لله وحده ولا يجوز بيعها بأي حال من الأحوال فهي ليست تركة لكي تورث. وأكد الأطرش أنه لا يجوز الحصول على مقابل عند التبرع بالأعضاء البشرية، مهما حدث. وأضاف الأطرش أن كل إنسان وله أجله، متسائلًا لماذا نؤخر أجل كل مريض وفي النهاية سيموت؟ التبرع صدقة وليس اتجارا قال الشيخ علي أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى سابقًا، إن تبرع المتوفّى بأعضائه للحيّ جائز شرعا، شريطة ألاّ يُدفع لأهل المتوفّى ثمن مالي نظير هذه الأعضاء، وأن يكون الأمر بموافقة المتوفّى قبل موته، موضّحًا أن من أهمّ الأسباب لجواز التبرّع، أن تكون هناك ضمانة بأن العملية ناجحة بالنسبة للحيّ الذي يتمّ نقل الأعضاء إليه، مشيرا إلى أن التبرّع صدقة من المتوفّى للأحياء، وليس بابًا للاتّجار في الأعضاء، فهو عمل من أعمال البرّ، تحت مبدأ "الحي أبقى من الميّت"، وعلى سبيل أخذ ما يفيد الحي من الميّت. وصية المتوفى قال القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي، وراعي كنيسة العذراء بمسطرد، إن التبرّع بالأعضاء مباح في الدين المسيحي، شريطة ألا تكون عملية بيع وشراء، وإذا كان المتبرّع مُتوفى، تلزم موافقته ووصيّته بهذا قبل وفاته، مؤكّدًا أن في الإنجيل الكثير ممّا يوضح رحمة الله بعباده، عندما قال الرب "أريد رحمة لا ذبيح"، مشيرًا إلى أن الله أوصى بالرحمة بين البشر، بدلا من الذبح كمرضاة له. وتساءل عبدالمسيح: أيّهما أفضل، أن تموت وتصبح ترابا ويأكلك الدود، أم أن تموت وتساعد بأعضائك في شفاء مريض؟.. آراء الشارع في حين جاءت آراء الناس في الشارع مرتبكة جدًا من فكرة التبرع، فقد وافق البعض دون تردد، في حين رفض آخرون. أشار م. ج أنه ضد فكرة التبرع نظرا لأنه يعتبرها انتهاكا لحرمة الموتى، موضحًا عدم تقبله لتلك الفكرة من الأساس. فيما وافقه في الرأي م. ب في الرأي مستندًا في ذلك إلى رأي فضيلة الشعراوي في أنه حرم ذلك بحجة أن الأعضاء ليست تركة تورث وأنها ملك لله وحده ولا يجوز التصرف فيها بأي حال من الأحوال. فيما قالت أ. ن، إنها ضد الفكرة خاصة لو كان الشخص قريبا منها، ورجحت س. أ الفكرة مع وجود بعض التحفظات وهي التبرع بالأعضاء الداخلية فقط دون المساس بالظاهر منها، موضحة أنه بعد موتها من الممكن أن يستفيد أحد غيرها خاصة اذا كان الامل في الشفاء كبير. وأضافت ج.م أنها توافق على التبرع، معللة ذلك بأنها لن تسفيد شيئا من أعضائها بعد موتها وسيأكل الدود جسدها!!.