قالت وزارة الداخلية الفرنسية إن فرنسا تعتزم انفاق 42 مليون يورو (47 مليون دولار) لمساعدة الدول الواقعة في منطقة الساحل الافريقي على الاستعداد لمواجهة هجمات لمتشددين مماثلة لتلك التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى في باريس في 2015. والساحل منطقة هشة من الناحية السياسية تتخذ جماعات متشددة من مساحاتها الصحراوية النائية معاقل لها وتُعد معرضة لخطر وقوع هجمات أخرى بعد مهاجمة أهداف سهلة في بوركينا فاسو وساحل العاج في وقت سابق من العام الجاري. ولم تشهد السنغال المجاورة حتى الآن مثل هذه الهجمات. والسنغال حليف أمني للغرب نعم بتاريخ طويل من الاستقرار. وقالت متحدثة باسم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف خلال زيارته لدكار أمس الجمعة (7 أكتوبر) إن فرنسا ستقوم في المستقبل بأنشطة تدريب في مجموعة دول الساحل الخمس والسنغال بتمويل يبلغ 42 مليون يورو من بينها 24 مليون يورو للمعدات. ومجموعة دول الساحل الخمس منظمة أمنية إقليمية تضم تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا. وقالت المتحدثة إن المبلغ سينفق في الفترة من عام 2017 حتى عام 2022. وقال كازنوف في كلمة عقب حضوره تدريبا لقوات الشرطة في السنغال "قررنا تعزيز التعاون بين قوات الشرطة في بلدينا كي تتدخل القوات الخاصة والقوات المتقدمة بأعلى مستوى من الكفاءة في حوادث القتل الجماعي." وتحتفظ فرنسا الدولة المستعمرة سابقا للسنغال بوجود عسكري هناك يبلغ قوامه 350 جنديا. وتنتشر قوة أكبر بكثير تضم 3500 جندي عبر تشاد وموريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو لتعقب المتشددين.