تزامنًا مع الذكرى ال43 لحرب أكتوبر، سلطت تقارير إعلامية إسرائيلية الضوء على بعض ما حدث خلال الساعات الأخيرة قبل نشوبها. قال موقع «نيوز وان»: إن تقديرات الأجهزة الاستخباراتية فى إسرائيل وقتها، كانت تذهب إلى أن الاتحاد السوفيتى سيمنع مصر من الهجوم على إسرائيل، إلا أنه اتضح فيما بعد قيامه بتقديم ما يقرب من ألف صاروخ سكود، فضلًا عن مئات الدبابات، لافتة إلى خطأ الاستخبارات العسكرية مرة أخرى، عندما أكدت أن الجيش المصرى سيهاجم عام 1975، وأنه من المستحيل أن يستعد قبل ذلك. من جهتها لفتت صحيفة «هآرتس» إلى ما حدث فى المطبخ السياسى الإسرائيلى قبل الحرب، مشيرة إلى أن جولدا مائير، رئيسة الوزراء، وقتها عقدت اجتماعًا طارئًا فى «مطبخ» منزلها، ضم مجموعة من العناصر البارزة فى وزارة الدفاع والجيش، لبحث الموقف المتوتر على الجبهة، وخلاله أكدت جولدا للحضور أن إسرائيل لا تواجه خطر هجوم مصري - سورى، مضيفة أن دور القوات المصرية المحتشدة فى الجنوب تنفيذ المناورات المعتادة، لذا لم يجد القادة المجتمعون ضرورة لاستدعاء الاحتياطي. واستطردت الصحيفة أنه عقد اجتماع فى اليوم التالى وفيه اقترح بعض القادة استدعاء الاحتياطى وإعلان التعبئة العامة، إلا أن مائير بحسب قول الصحيفة لم تستمع لهم، وأعطت اهتمامها لتقارير الاستخبارات العسكرية التى نفت وجود هجوم، مضيفة أنه فى فجر السبت 6 أكتوبر، تلقت جولدا معلومات بأن المصريين والسوريين سوف يشنون هجومًا مشتركًا فى نفس اليوم، فعقدت اجتماعا طارئا ثالثا مع زعيم المعارضة «مناحيم بيجين» والسفير الأمريكى فى إسرائيل، لتعلن تعبئة قوات الاحتياطى، إلا أنه قبل نهايته دخل سكرتيرها العسكرى للغرفة ليبلغها بأن الهجوم قد بدأ.