بدأ الجيش الفلبيني، اليوم الثلاثاء، التحقيق في تقارير حول تجنيد مزعوم لجنود في القوات المسلحة والشرطة المدنية، بهدف الإطاحة بالرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي. وقال المتحدث باسم الجيش الفلبيني ريستيتوتو باديلا - في تصريحات نقلتها صحيفة (مانيلا تايمز) الفلبينية على موقعها الإلكتروني - إن الأخبار عن ما يبدو أنه اضطرابات داخل الجيش مجهولة بالنسبة لنا.. مؤكدا أن مثل هذه الأمور يتم أخذها على محمل الجد ولذلك سيتم النظر بإمعان فيها. وأدلى باديلا بهذه التصريحات بعد أن كشف الأمين العام لمجلس الوزراء ليونسيو إيفاسكو عن ما أسماه خطة لأعضاء الحزب الليبرالي وعضو مجلس الشيوخ أنطونيو تريلانس الرابع وبعض رجال الأعمال البارزين، للإطاحة بالرئيس دوتيرتي. وذكرت الصحيفة أن تريلانس قاد محاولتي انقلاب ضد إدارة الرئيسة الفلبينية السابقة جلوريا ماكاباجال أرويو، وهو الآن ممثل عن المنطقة الثانية في إقليم بامبانجا في البرلمان. وقلل باديلا من شأن أي تحرك لزعزعة الحكومة.. قائلا إن الجنود ومسؤولي الجيش أظهروا دعمهم الكامل بعد أن جعل دوتيرتي القائد الأعلى للقوات المسلحة أولى أولوياته زيارة معسكرات مختلفة للجيش في جميع أنحاء البلاد. وأضاف أن معنويات جنود الجيش، خاصة هؤلاء من يخدمون في مناطق خطرة، في الوقت الحالي مرتفعة، خاصة بعد أن أكد دوتيرتي التزامه برعاية شؤونهم الاجتماعية، حيث يرون أن هذه الفوائد التي تعود عليهم مناسبة للتضحيات التي يقدمونها. وشدد باديلا على أن قادة القوات المسلحة الفلبينية ليسوا على علم بالاضطرابات المزعومة في صفوف الجيش.. مشددا على أن أي تهديد قد يؤثر على الجمهورية أو أمن الرئيس دائما ما يكون تهديدا خطيرا. جدير بالذكر أن الرئيس الفلبيني دوتيرتي (71 عاما)، الذي تولى منصبه في يونيو الماضي، شن حملة قاسية على تجار المخدرات في بلاده، ما أسفر عن مقتل أكثر من 3 آلاف تاجر مخدرات محتمل، واعتقال مئات آخرين، وهو ما أثار ضده منظمات حقوق الإنسان الدولية وحكومات دول الغرب والمعارضة الفلبينية.