سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجناح التكفيري يتأهب للسيطرة على "الإرهابية" بعد تصفية محمد كمال.. توقعات بتكرار سيناريو صعود التيار القطبي عقب وفاة حسن البنا.. خبراء: ارتفاع وتيرة العنف الإخواني وتطوير أسلحتهم ضد الدولة قادم
لعل بعد إعلان وزارة الداخلية المصرية مصرع القيادي الإخواني محمد كمال، والذي تقلد منصب عضو مكتب الإرشاد العام للجماعة، مساء أمس الأول الإثنين، إثر تبادل لإطلاق النار، خلال مداهمة القوات الأمنية لإحدى الشقق بمنطقة البساتين بمحافظة القاهرة، يتبادر إلى أذهان الجميع سؤال: "هل سيتكرر سيناريو الفترة ما بعد مقتل مؤسس الجماعة حسن البنا من زيادة وتيرة التكفير داخل الجماعة؟. من خلال إعادة إنتاج قادة يتبنون تصدير الفكر التكفيري كما حدث قبل ذلك بظهور مؤسس هذا الفكر في تاريخ الجماعة بل مؤسسه " سيد قطب" بعد وفاة مؤسسها حسن البنا، والذي كان كما يصفه البعض رأس الأفعى التي مازال العالم أجمع يشتكي من أفكاره الخبيثة والمغلوطة التي بثها في عقول أنصار التنظيم، في ذلك الوقت وظل يتوارثها جيل بعد جيل حتى ظهرت علينا الآن العديد من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تستخدم الدين كغطاء لنفسها. ويبدو أن مقتل محمد كمال عضو مكتب الارشاد ومؤسس الجناح المسلح للتنظيم الإرهابي، ولجانه النوعية بالبلاد، والقائم على إدارة وتخطيط وتدبير عملياته العدائية التي اضطلعت عناصره بها خلال الفترة الماضية بتكليف من قيادات التنظيم بالخارج، فمرور ثلاثة أعوام على تخريجه دفعات من الشباب يحملون نفس الفكر الذي يحمله يؤكد أن الجماعة ستمر بمرحلة هي الأخطر من نوعها من خلال إصدارها العديد من الفتاوي والتحريض والتي يتلخص جميعها في حمل السلاح ضد الدولة وإشعال الحرائق المستمرة. وفي سرعة غير متوقعة حصلنا على إجابة لهذا السؤال، حيث حرض المتحدث باسم جماعة الإخوان محمد منتصر، في بيان له، التنظيم على التظاهر، قائلا إن الإخوان لن تسكت على مقتل محمد كمال، عضو مكتب الإرشاد – على حد قوله -. إضافة إلى أن عدد من شباب الجماعة أطلقوا دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، لحمل السلاح والجهاد ضد الدولة المصرية، وتكفير رجال الجيش والشرطة كما حدث بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. من جانبه أكد طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، على أن مقتل "كمال" بكل تأكيد سيزيد من وتيرة العنف خلال الأيام القادمة وذلك ردًا على مقتل رأس الأفعى تنفيذًا لدعوته التي كان يطلقها بين الحين والآخر من خلال التحريض والحشد ضد الدولة. وأضاف البشبيشي في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن كل هذه الأمور تتم في ظل فشل لمخططات تنظيم الإخوان الذي يستهدف إسقاط نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي، فمازال التنظيم يعانى من ضربات أجهزة الأمن المصرية ومازال التنظيم خارج المشهد السياسي المصري وقياداته وكثير من كوادره داخل السجون، لم يبقى للإخوان سوى العالم الإلكتروني الافتراضي يخوضون فيه معركتهم المقدسة ضد مصر، حسبما يرون. واتهم القيادي الإخواني المنشق، أن تصفية محمد كمال، كان نتيجة بلاغ عن مكان اختبائه من أحد أنصار الحرس القديم في التنظيم "أنصار محمود عزت ومكتب لندن"، وأضاف أن هناك احتمال آخر هو اعتراف المقبوض عليهم فيما عرف ب"وحدة الأزمة" يوم السبت الماضي في شبين القناطر بمحافظة القليوبية بمكان اختبائه، ومن ثم مداهمة المكان والاشتباك مع المطلوبين وتصفيتهم. وعن التطورات التي تشهدها الساحة الداخلية للجماعة بعد مقتل أحد قادة جبهة الشباب، قال البشبيشي، إن الجماعة ستشتعل الأيام القادمة وذلك عقب اتهام عدد من الشباب بتورط القائم بأعمال المرشد محمود عزت في مقتله. وتابع: "خبر تصفية قيادة تنظيمية بحجم محمد كمال له واقع الصدمة على التنظيم الإخواني سواء في الداخل أو الخارج، وكثيرين من أعضاء التنظيم في حالة ذهول من هول الخبر".