تفقد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر كليات الجامعة للاطمئنان على انتظام الدراسة في أول يوم. وأكد الهدهد، أنه سيتم الإعلان عن موعد تسكين المدينة الجامعية نهاية الأسبوع المقبل بعد الاطمئنان على توريد التغذية اللازمة والانتهاء من أعمال الصيانة مشيرا إلى أنه يتم تسكين مدن الجامعة في الأقاليم. وقال الهدهد: إن كليات الجامعة ستعقد حفلات استقبال لتعريف الطلاب الجدد بأقسامها وشعبها وأنشطتها وامتحاناتها. وأضاف الهدهد أن الأسبوع الدراسي الأول يشمل عدة جولات تفقدية للاطمئنان على سير وانتظام الدراسة بكافة الكليات. إن الطلاب الوافدين يدرسون بالجامعة من 116 دولة، والنسبة الأكبر منهم من "إندونيسيا وتايلاند وماليزيا ونيجيريا"، مشيرا إلى أن الجامعة تضع كل إمكاناتها للعمل على تذليل العقبات أمامهم. وأضاف رئيس الجامعة، أنه تم إعادة جميع الطلاب الوافدين من الأقاليم وقصر الدراسة فقط على فرع القاهرة، مع إنشاء مكاتب إدارية داخل مدينة البعوث لتذليل العقبات أمامهم. وأشار الهدهد إلى اهتمام الجامعة بالطلاب الوافدين مؤكدا أنه تم إنشاء ثلاثة مكاتب لرعاية الطلاب الوافدين تيسيرا عليهم بفرع مدينة نصر والبنات والدراسة. وأكد، على سعي الجامعة لإنشاء كليات في كل المحافظات مشيرا إلى أن الجامعة بها 77 كلية وتعمل على افتتاح المزيد تلبية لرغبات المواطنين في محافظاتالفيوم ومرسي مطروح وباقي المحافظات التي لا يتواجد بها كليات للجامعة. وصرح رئيس جامعة الأزهر، إنه تم صيانة معظم كليات الجامعة، ومازال العمل جاريًا في بعضها، لافتًا إلى أن الدراسة مستقرة منذ اليوم الأول، وتم إعلان جداول الدراسة قبل بدء العام الدراسي، موضحا أنه متواصل مع نواب رئيس الجامعة بأسيوط والوجه البحري. وأضاف "الهدهد "، أن الجامعة استوعبت جميع الناجحين في الثانوية الأزهرية، وعددهم 85 ألف طالب وطالبة، مشيرًا إلى أن قانون التأديب لم يكن يعطى الحق لرئيس الجامعة فصل الطالب الذي يرتكب أعمال عنف أو يحرض عليه، فتم تعديل هذا القانون ليتم فصل الطالب في أسبوع وعدم لحاقه بالجامعات الأخرى، فالحرية التي ينادون بها خارج الأسوار، مؤكدًا التعاون مع شركة فالكون بناءً على مناقصة تمت بالتنسيق مع الأمن الإداري، وتواجد الشرطة داخل الحرم الجامعي، إضافة إلى دوريات تأمين في محيط الجامعة، وأن الشرطة ستتدخل فقط عند حدوث أي طارئ. وأوضح رئيس الجامعة أن الصراع السياسي مرفوض داخل الجامعة، وأنه لا يناسب سواء أعضاء هيئة التدريس أو الطلاب، وحدد القانون ذلك. وسادت حالة من الهدوء داخل أسوار الجامعة في بداية انطلاق الدراسة بها، ولم يشهد الحرم الجامعي أي أعمال عنف أو حتى مظاهرة واحدة لأي طلاب منتمون لأي فصيل إخواني أو سلفي، إضافة إلى غياب تام لأي لافتات حزبية أو دعوية داخل الجامعة الأزهرية.