شهد الدكتور جلال سعيد، وزير النقل، اليوم الثلاثاء، احتفال الوزارة باليوم البحري العالمي بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور رضا فرحات محافظ الإسكندرية والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ورؤساء هيئات الموانئ المصرية وغرف الملاحة البحرية ولفيف من الشخصيات العامة والمعنية بالنقل البحري في مصر. وأكد وزير النقل أن هناك أهمية كبيرة للاحتفال اليوم على المستوى الوطني بالحدث الأهم والأبرز عالميًا لصناعة النقل البحري وهو اليوم البحري العالمي لعام 2016 وذلك بالتوازي مع الاحتفالات التي تقام على مستوى العالم والمنظمة البحرية الدولية في هذا التوقيت من كل عام. وأشار سعيد إلى أن اختيار شعار يوم البحار لهذا العام وهو النقل البحري لا غنى عنه للعالم له دلالات كبيرة حيث أن النقل البحري يتحمل مسئولية نقل 90% من إجمالي حجم التجارة العالمية ويمثل 5% من حجم الاقتصاد العالمي فهو بحق شريان الاقتصاد العالمي وأحد ركائز التنمية الاقتصادية لمختلف دول العالم. وأضاف أنه على المستوى الوطني فإن النقل البحري يعتبر أحد أهم الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني، فالنقل البحري يلعب الدور الرئيسي والأساسي في تجارة مصر الدولية حيث يتم نقل ما يقرب من 90% من تجارة مصر عبر الموانئ المصرية، والتي تعد الحلقة الرئيسية في سلسلة النقل المتعدد الوسائط، إضافة إلى دوره الهام والحيوي في عملية التنمية الاقتصادية، حيث بلغت حجم البضائع المنقولة بحرًا عبر الموانئ المصرية (صادرات وواردات) عن عام 2015 (133 مليون طن) وتزيد هذه الكمية إرتباطًا بحجم السكان ونمو حركة التجارة على المستويين المحلي والعالمي. وأكد وزير النقل أن الوزارة تولى إهتمامًا بالغًا بتطوير وتنمية مختلف قطاعات النقل وبصفه خاصة النقل البحري، حيث أن الموانىء البحرية المصرية تلعب دورا كبيرا في نمو الاقتصاد القومي، نظرًا لإرتباطها بالتجارة الخارجية حيث أنها تهيمن على غالبية أنشطة نقل البضائع، وذلك من خلال وضع وتنفيذ إستراتيجية مستقبليه للقطاع البحري إتساقًا مع خطة التنمية المستدامة لمصر 2030 والتي تستهدف رفع كفاءة المنظومة البحرية بكافه عناصرها وتعزيز إسهام هذا القطاع الحيوى في الناتج القومي. وأضاف وزير النقل أن الموانئ البحرية المصرية تعد أحد أهم الركائز الأساسية للمنظومة البحرية فإننا نعمل على التطوير الشامل للبنية التحتية والفوقية للموانئ للدخول في نطاق الموانئ المضيفة للقيمة لتصبح موانئ لوجيستية والخروج عن نطاق الوظائف التقليدية للموانئ لتصبح موانئ محورية جاذبة للخطوط الملاحية وكذا مضاعفة طاقة الموانئ البحرية لمقابلة حجم التجارة الدولية واستكمال الربط بشبكة الطرق البرية والسكك الحديدية لإستكمال نجاح المنظومة. وأشار الوزير إلى أن أحد أهم أولويات وزارة النقل هو تطوير وتعظيم حجم الأسطول البحري لرفع نسبة نقل التجارة الخارجية على السفن المصرية بالتوازى مع إجراء التعديلات اللازمة بالحزمة التشريعية الحاكمة لصناعة النقل البحري لتذليل المعوقات ورفع كفاءة العنصر البشري الذي يعد الدعامة الأساسية لنجاح المنظومة. وأوضح وزير النقل أن الوزارة تهتم بتطوير الموانئ البحرية ورفع كفائتها لتعزيز قدرتها التنافسيه من خلال تبنى المشروعات الكبرى بالموانئ البحرية على سبيل المثال مشروع محطة حاويات متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية ومشروع محطة الحاويات الثانية بميناء دمياط ومشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض بسفاجا إضافة إلى مشروعات تعميق الأرصفه والممرات الملاحية بالموانئ وهذه المشروعات تساهم في رفع طاقة هذه الموانئ وزيادة إمكانيات إستقبال سفن الحاويات العملاقة والتي تشير الدراسات الدولية إلى أن معدل الزيادة السنوية المتوفقه في الحاويات المتداولة بحوض المتوسط تصل إلى 5 % سنويًا ونحرص على زيادة حصة الموانئ المصرية منها من خلال تقديم خدمات مميزة واستغلال إمكانيات وموقع الموانئ المصرية المتميز.