تنظم منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الخميس المقبل، اجتماعًا دوليًّا يناقش خلاله مجموعة من الخبراء حالة التراث المغمور بالمياه حول العالم، بالإضافة إلى الحلول والطرق الممكنة لحمايته على نحو أفضل من محاولات النهب والاستغلال التجاري والإتجار غير الشرعي. ويهدف الاجتماع - الذي سيقام بمقر المنظمة بباريس على مدى يومين - إلى دعم تنفيذ اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، بمشاركة كل من جيمز ديلاجو، ممثلًا عن الوكالة الأمريكيّة لشؤون المحيطات والغلاف الجوي، وريكاردو دوارتي من جامعة إدواردو موندلاني (الموزمبيق)، وميشيل لوج من قسم الأبحاث الأثرية تحت الماء (فرنسا)، وميشيل باتمان، عالم في مجال الآثار المغمورة بالمياه (باهاماس). و ذكرت اليونسكو -في بيان أمس الأحد- أن الخبراء سيتناولون على وجه الخصوص مسألة مراقبة المواقع، والإتجار غير الشرعي بالممتلكات الثقافية المستعادة، كما يستعرض الاجتماع نماذج من عمليات النهب التي حدثت مؤخراً، بفعل تطور تقنيات ومعدّات الغطس إلى ضم الآثار المغمورة بالمياه إلى فرائس منقبي الآثار والمنقبين عن الكنوز ناهيك عن زيادة حالات النهب. يذكر أن اتفاقية اليونسكو لعام 2001 - وقع عليها 55 دولة - تهدف إلى حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه، ومنح مواقعها حماية مكافئة لتلك الممنوحة لمواقع التراث فوق الأرض، فضلًا عن تعزيز تبادل المعلومات وزيادة الوعي بأهميّة التراث المغمور بالمياه.