انتقد الشيخ "محمود لطفى عامر" الداعية السلفى، الفتوى الصادرة عن دار الإفتاء والتى قالت فيها إنه "يجوز التسمية بعبد الرسول وعبدالنبى لما دل عليه الكتاب والسنة وجرى عليه العمل سلفا وخلفا". وأكد "عامر" فى تصريحات صحفية له اليوم الثلاثاء أن فتوى دار الإفتاء غير صحيحة" مضيفًا: "على دار الإفتاء المصرية أن تشغل نفسها بما ينفع الناس والعباد وتتحدث عن العقائد والفرائض وأصول الدين بدلًا من إصدار فتوى تتحدث عن تسمية الأبناء بشكل غير صحيح". وتساءل "عامر" هل ضاقت على الناس أن يسموا أبناءهم بعبد الله وعبد الرحمن؟ مضيفًا:" هناك 99 اسما لله سبحانه وتعالى يمكن للناس أن يسموا بها أبناءهم والتى منها عبد العظيم وعبد الرحيم" وكانت دار الإفتاء المصرية، أجازت فى فتوى لها التسمية بعبد الرسول وعبد النبى، لما دل عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفا وخلفا، ولا بد من الانتباه إلى أن هناك فارقا فى الوضع والاستعمال بين العبادة التى لا يجوز صرفها إلا لله تعالى، وبين العبودية التى لها فى اللغة معان متعددة. واعتمدت دار الإفتاء فى فتواها، بأن اسم عبد الرسول أو عبد النبى يعنى الطاعة والموالاة للرسول صلى الله عليه، وليس المقصد منه التعبد له، ولا يعنى الشرك بالله عز وجل، فيما انتقد دعاة سلفيون هذه الفتوى، مؤكدين أنها غير صحيحة، حيث جاء فى نص فتوى الدار بأن كلمة "عبد" منها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تسمى عبودية أو عبدية ولا تسمى عبادة؛ فإذا أضيفت كلمة "عبد" إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع، كعبد الله وعبدالرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعه، وذلك تبعا للسياق والقرينة التى تحدد المعنى اللغوى، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها كما فى معجم مقاييس اللغة" لابن فارس.