قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أخطر منطقة ينبغي عدم العبث بها أو المساس بقيمها هي "الدين"، إذ إن المتاجرة بالدين لحصد مكاسب دنيوية تكون وبالا على أصحابها في الدنيا والآخرة، لأن من يفعل ذلك يدخل في حرب مع الله تعالى، وهي حرب معلومة النتائج، مستدلًا بقوله تعالى:" بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون". وأضاف «جمعة» في مقالة له، نشرها على الموقع الخاص به، إن الجماعات الإسلامية دأبت على المتاجرة بالدين على ليّ أعناق النصوص، وتحريف الكلم عن مواضعه، واجتزاء النصوص واقتطاعها من سياقها، بما ينحرف بها عن غاياتها الشرعية. وأوضح «جمعة»، هذا كله إلى جانب استحلال الكذب، واعتباره تقيّة، مع احتراف الافتراء المتعمد على الأشخاص والهيئات والمؤسسات والحكومات، في ميكافليّة مقيتة، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، ولا تحرّج لديهم من أي وسيلة مهما كانت مخالفتها للشريعة طالما أنها من الممكن أن تكون خطوة في سبيل تحقيق هوسهم بالسلطة. وأشار «جمعة»، إلى أن بث الشائعات وترويجها فهو الشغل الشاغل لكتائبهم الإلكترونية، ولو أن شباب هذه الجماعات المخدوع المغيّب تأمل ولو للحظة واحدة واعية، أين ما يفعلونه من كتاب ربنا (عز وجل) وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) ؟ لربما راجع نفسه واكتشف حقيقة هذه الجماعات الإرهابية الضالة. وأكد «جمعة»، أن أعداء الإسلام لو بذلوا كل ما في وسعهم ومكنتهم لتشويه دين الله (عز وجل) ما بلغوا معشار ما فعلته هذه الجماعات الإرهابية الضالة المضلّة أو نصف هذا المعشار من تشويه لدين الله عز وجل، وصد عن سبيله وإضرار بشريعته السمحة الغرّاء. ووصف «جمعة»، أفعال شباب هذه الجماعات الإسلامية، بأنهم يأتون بتصرفات تخالف الدين الحنيف، مضيفًا: ما يدرّب عليه شباب كتائب هذه الجماعات الإرهابية من السخرية بالآخرين والعمل على تشويههم بكل ما أوتوا من خداع وحيل، متناسين أو متجاهلين قول الله تعالى في كتابه العزيز:" يأيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكنّ خيرًا منهن".