أكد وزير الخارجية السودانى، إبراهيم غندور، عمق العلاقات المصرية السودانية، مشيرًا إلى أنها تكتسب مع الوقت أبعادًا جديدة، مضيفًا فى تصريحات ل«البوابة» أن القمة الثنائية بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير ستعقد فى الخامس من أكتوبر وتعقبها مشاركة السودان فى احتفالات ذكرى نصر السادس من أكتوبر. وحول السبب فى تأجيل التوقيع على العقود الاستشارية لدراسات تأثيرات سد النهضة، والذى كان مقررًا قبل أيام، قال «غندور» إن مصر طلبت التأجيل، وأنهم سيجتمعون يوم 22 سبتمبر الجارى فى الخرطوم للتوقيع، لافتًا إلى عقد اجتماع بين وزراء الخارجية والرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا سيعلن عن موعده عقب التوقيع على العقود الاستشارية. وتوجه الأنظار إلى القمة المصرية السودانية المقررة فى 5 أكتوبر، كونها أول اجتماع للجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى القادة، ويرافق الرئيس السودانى، عمر البشير، خلال الزيارة وفد رفيع المستوى من الوزراء والمسئولين والمتخصصين ورجال الأعمال. وعن التحضيرات الخاصة بالقمة الثنائية بين الرئيسين السيسي، والبشير قال: «إن الجانبين قطعا شوطًا كبيرًا فى التحضير للقمة، والتى تعد الأولى من نوعها، خاصة أنها تتناول أعمال اللجنة العليا المشتركة على أعلى مستوى، وتساهم فى تعزيز العلاقات البينية بين البلدين». وأوضح «غندور» أن اللجان الفنية بين البلدين تم عقدها لمرتين فى العاصمة السودانية الخرطوم، وأنه من المقرر أن تنعقد لمرة ثالثة فى القاهرة. وكشف الوزير السودانى عن برنامج القمة المصرية السودانية، حيث يعقد اجتماع للخبراء يوم 2 أكتوبر، يعقبه اجتماع على المستوى الوزارى فى اليوم التالى 3 أكتوبر. وأشار إلى أن معبر «أرقين»، والذى يعد بمثابة طريق قاري، والمعبر البرى الثانى بين البلدين، سيجرى افتتاحه يوم 4 أكتوبر، حيث يأمل منه الجانبان أن يسهم فى تنشيط حركة التجارة والاستثمار فيما بين مصر والعديد من الدول الإفريقية، إضافة إلى تمرير صادرات السودان إلى منطقتى شمال إفريقيا وأوروبا. وأكد «غندور» أن الاجتماعات الثنائية واللجنة العليا المشتركة بين البلدين ستكتمل يوم الخامس من أكتوبر خلال القمة الثنائية التى ستجمع الرئيسين، وبعدها الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر. وتبحث القمة المصرية السودانية سبل تعزيز التعاون المصرى السودانى فى كل المجالات السياسية والاقتصادية، والثقافية والتعليمية وغيرها، حيث من المقرر توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم فى هذه المجالات، خلال أعمال اللجنة العليا بين البلدين والتى تعقد لأول مرة على مستوى الرئاسة فى البلدين. ومن المقرر أن يعقد على هامش أعمال القمة منتدى لرجال الأعمال فى البلدين لبحث كل المشروعات المشتركة وسبل مواجهة أى معوقات تقف فى مواجهتها.