استنكر أحمد قذاف الدم، المسئول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، والتي أرجع فيها دمار ليبيا إلى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. وقال قذاف الدم في بيان صحفي اليوم السبت: إن سفير الاتحاد الأوروبي يتمتع بحالة نادرة من الجهل، عندما يتجاهل أن الدمار الذي حدث بليبيا كان بسبب أكثر من 40 ألف غارة جوية وبحرية نفذتها مئات الطائرات والأساطيل بأحدث الصواريخ الذكية المتطورة والموجهة ب17 قمرًا صناعيًا تابعة لحلف الأطلسي صبت حممها لمدة 8 أشهر على أبناء شعبنا سحقت مدنًا بأكملها ودمرت البنية التحتية.. وشردت 2 مليون مواطن عام 2011. وأضاف قذاف الدم: لعل تصريحات الرئيس أوباما رئيس الولاياتالمتحدة زعيمة الحلف، التي يعترف فيها بأنه أخطأ في إسقاط النظام وقتل القذافي "دون خلق بديل" وقبله برلسكوني، رئيس الوزراء الإيطالي ورئيس الأركان البريطاني، ذلك يكفي اليوم كدليل للجريمة الإنسانية التي شاركت فيها أوروبا لتحول بلدًا كان آمنًا يشع الاستقرار في منطقة جنوب البحر المتوسط إلى مركز للتطرف والدواعش المصنوعة في دهاليز المخابرات الغربية ومركزًا للمافيا العالمية. وتابع قذاف الدم: لقد كانت صدمة أبناء شعبنا الذين استمعوا لتصريحات سيادة السفير موران المحبطة كبيرة، مشيرًا إلى أن تصريحات موران تدل على أن الغرب مستمر في خططه الجهنمية التي تستهدف الأمة، فبدلاً من الاعتذار عن الجريمة المنقولة على الهواء والعمل على تصحيح الأخطاء التي تتكرر من بغداد حتى جبل الشعانبي (تونس) يتجاهلون حقيقة أنه لم يكن في العراق ولا سوريا ولا ليبيا تطرف ولا دواعش ولا دمار ولا 14 مليون مهجر، قبل أن تأتي أساطيلهم المحملة بالدمار والحقد.