بالتزامن مع احتفال تقديس الأم تيريزا من "كالكوتا"، انطلق أمس الجمعة "يوبيل" المتطوعين والعاملين في الرحمة بهدف تسليط الضوء على الأعمال التي تحمل العزاء للمريض وتقدم لمسة صداقة للأشخاص المعوقين فضلًا عن تقديم بعض الوقت إلى السجناء. والتقى البابا فرنسيس، صباح اليوم السبت، بالمتطوعين المشاركين في اليوبيل، في ساحة "القديس بطرس"، حيث استمع إلى شهادات متطوعين قدموا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم لاجئ مسيحي من سوري، وامرأة كاثوليكية من فلسطين، وهي ناشطة في العمل التطوعي في "بيت لحم". وأكد البابا في كلمته أمام آلاف الحاضرين أن مصداقية الكنيسة الكاثوليكية تمر عبر هذه الخدمة إلى تُقدم إلى الأطفال المتروكين والمرضى والفقراء المحتاجين إلى الطعام والعمل، والمسنين والمشردين والسجناء واللاجئين والمهاجرين وكل من يعانون من نتائج الكوارث الطبيعية، مشيرًا إلى أن عالمنا يحتاج إلى علامات ملموسة من التضامن، خصوصًا إزاء تجربة اللامبالاة، ويتطلب حضور أشخاص قادرين على مواجهة الفردانية والأنانية. ومشيرًا إلى احتفال تقديس الأم تيريزا من كالكوتا، يوم غد الأحد، قال إن شاهدة الرحمة تلتحق بكم هائل من رجال ونساء جعلوا من خلال قداستهم محبة المسيح مرئية، مشجعًا الحضور على الاقتداء بمثل هؤلاء وأن يكونوا أدوات متواضعة بين يدي الله من أجل التخفيف من آلام العالم ومنحه فرح ورجاء القيامة.