تمدنا الطبيعة بأغذية عديدة لها فوائد علاجية، سواء بمفردها لو بمزجها مع أخرى، منها على سبيل المثال، مشروب البابونج مع العسل، والذى يساعد على تهدئة الأعصاب المتوترة، كذلك الموز الذى يحتوى على المغنسيوم، مما يساعد على استرخاء العضلات وضبط إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسئول عن تحفيز النوم والساعة البيولوجية بالجسم. كما يمكن للشوفان باللبن مع العسل، المساعدة على تخليص الجسم من الإرهاق وإفراز الميلاتونين أيضا، أما اللوز فهو من المكسرات المفيدة للقلب، كما أنه يحتوى على المغنسيوم ويساعد الجسم على الاسترخاء والنوم. أما تناول النشويات مثل المكرونة والأرز والخبز، فيساعد على رفع مستويات هرمون مهدئ يفرزه الدماغ هو السيروتونين، ويفضل اختيار نشويات غنية بالألياف، لأنها تؤدى إلى إفراز بطىء ومتوازن لهرمون السيروتونين. كما يمكن تناول المكرونة المصنوعة من القمح الكامل بكمية صغيرة أو طبق من الحساء «الشوربة» مع قطعة من الخبز الأسمر. وهناك البصل الذى كان قدماء المصريين يستخدمونه كوسيلة للاسترخاء، لأنه يحتوى على مادة الكورسيتين المهدئة، ويمكن تناول 3 شرائح من الطماطم مع بصلة صغيرة مقطعة يكون مضافًا إليها القليل من زيت الزيتون. كما أن الجوز والبندق والسمسم وبذور دوار الشمس، تعد مصادر مهمة للمغنسيوم، الذى يطلق عليه الكثيرون اسم الملح المعدنى المهدئ، لأنه يساعد على إراحة العضلات وتفادى التشنجات التى تزعج الكثيرين أثناء النوم. ويؤكد علماء التغذية أيضًا أن العسل له نفس مفعول الحبوب المنومة من دون آثارها السلبية، ويفضل تناول كوب من الحليب محلى ببعض العسل، إذ يبدو أن السكريات الطبيعية الموجودة فى هذا المزيج، تعزز إفراز السيروتونين، بينما الكالسيوم والمغنسيوم يغذيان الجهاز العصبى ويخففان التوتر، كذلك يحتوى الحليب على مواد مهدئة طبيعية تدعى كازوموفينز. كما تعتبر جوزة الطيب علاجًا تقليديًا لمكافحة الأرق، لأنها تحتوى على مادة تدعى مريشتين، يؤدى استخدامها بكميات صغيرة إلى خلق شعور بالاسترخاء، أما الكرفس فهو غنى بمادة تدعى «بوتيلفثاليد» تلعب دور المهدئ الطبيعى.