سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"ترامب": سأتعاون مع "السيسي" ل"محاربة الإرهاب".. و"أوباما" صنع "الفوضى" في مصر.. وأي دولة تحارب الإسلاميين سأتحالف معها.. ولا بد من وقف التطرف الديني ومنعه من الانتشار في العالم
اتهم المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، سياسات الحزب الديمقراطى فى عهد الرئيس باراك أوباما بصناعة الفوضى فى مصر وليبيا وسوريا. وقال فى تصريحات مساء أمس الأول إن الشرق الأوسط كان مستقرا قبل أوباما، لكن سياساته تسببت فى أضرار كبرى. واعتبر المرشح الجمهورى أن خروج القوات الأمريكية من العراق كان خطأ جسيمًا، وقال: «كان ينبغى البقاء لحماية النفط ومنع التنظيم الإرهابى من استخدامه فى تمويل عملياته». وقال «ترامب» إن التوجه الجديد الذى سينتهجه كرئيس للبلاد سيكون وقف التطرف الإسلامي، داعيًا الناخبين إلى منحه أصواتهم لمحاربة «هذا الإرهاب». وأكد ترامب أن أى دولة لديها الهدف ذاته وهو محاربة «الإسلاميين» ستكون حليفة لأمريكا. وأعلن ترامب، أنه سيتعاون مع الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل محاربة الإرهاب، وقال إنه إذا أصبح رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية، سيعمل على مكافحة تنظيم «داعش» باستخدام وسائل عسكرية وأيديولوجية ومالية. وأضاف: «لا بد أن تتمحور ردود الفعل حول جهود وقف التطرف الإسلامى ومنعه من الانتشار». وقال إن «السيسى» والملك الأردنى عبدالله الثانى لديهما سياسة رافضة ل«ثقافة الموت» التى يتبناها «داعش» وشدد ترامب على أنه لن يتنازل فيما يتعلق بملف الهجرة، حيث تعهد بتعليق مؤقت للهجرة من بعض الدول المتواجدة فى أقاليم تشهد أعمال عنف ولها تاريخ بتصدير الإرهاب. وسخر «ترامب» من خطط أوباما لزيادة عدد اللاجئين السوريين الذين يتم قبولهم بالبلاد، معلنا رفضه ذلك. وأثارت تصريحات المرشح الأمريكي، باستعداده التعاون مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ردود فعل واسعة، وتباينت المواقف إزاء التصريحات بين الرفض والإشادة. وقال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: «ترامب سياساته لن تختلف عن سياسات الرئيس باراك أوباما، فيما يتعلق بالملف المصري». وأضاف الخولى: «هناك حرب باردة بين أوباما والدولة المصرية بعد 30 يونيو وما تبعها من إجراءات أدت إلى أن يتولى الرئيس السيسى مقاليد الأمور، إلا أن هناك خطوطا حمراء لا يتم تجاوزها تتمثل فى التعاون الاستراتيجى والعسكري». وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إلى أنه مهما قال أى مرشح أمريكي، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحدد سياساتها قواعد ثابتة، مؤكدًا أن من يتمرد على تلك القواعد سوف يلقى جزاء «كيندي»، مشيرًا إلى أنه غير متفائل بتصريحات وتحركات دونالد ترامب خلال فترة ترشحه. وقال أحمد عز العرب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد: «سمعنا كثيرًا عن مرشحى الرئاسة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكل تلك الأحاديث محض استهلاك محلى للناخب الأمريكي». وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستظل عدوًا كما أن إسرائيل عدو، مؤكدًا أن القاعدة الأولى للسياسة الأمريكية تتمثل فى الحفاظ على الكيان الإسرائيلي. وقال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة وطن، إن تصريحات ترامب، بداية وخطوة جيدة، مشيرا إلى أنها جاءت لتؤكد على الجهود التى يبذلها الرئيس السيسي، فى محاربة الإرهاب. وأضاف الغباشى أن هناك تخوفات من أن تكون هذه التصريحات، بهدف الشو الإعلامي، وجذب التعاطف، والجميع يعلم أن أمريكا دولة مؤسسات ومراكز، واتخاذ القرار فيها، لا يكمن فى يد الرئيس وحده، ولكن يكمن فى مؤسسات مثل الكونجرس، وأصحاب القرار المعروفين بأنهم تابعون للوبى اليهودي. وأكد مساعد رئيس حزب حماة وطن، أن أى رئيس دولة فى العالم، يسعى إلى نشر السلام، والحفاظ على أمن بلاده، من الإرهاب الغاشم، يجب أن يضع يده فى يد السيسي، لأننا عانينا كثيرا من الإرهاب، على المستويين الداخلى والخارجي. وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير العسكري، إن تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية، خطوة جيدة للتعاون المشترك بين البلدين، مؤكدًا أن هذه التصريحات تأتى فى إطار حملته الانتخابية، لفتح محاور مع الدول التى تحارب الإرهاب، وعلى رأسها مصر، التى حاربت التنظيمات الإرهابية على فترات طويلة. وأكد نور الدين، أن خطابات ترامب، تؤكد على عدائه الواضح للتيارات الإسلامية، وهو ما يوضح مدى إرادته فى محاربة التنظيمات المتطرفة، التى تمثل من وجهة نظره، تهديدا حقيقيا للولايات المتحدةالأمريكية، وسعيه إلى فتح حوار مع الدول التى تحارب هذه التنظيمات. وأكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصريحات ترامب، كانت متوقعة، خاصة فى ظل الاتهامات التى كان يلقيها على منافسته هيلارى كلينتون، بأنها ساعدت جماعة الإخوان، فى الوصول إلى الحكم فى مصر، وفتح المساعدات الأمريكية لهم. وأضاف أن ترامب يرى السيسى حليفا مهما لمحاربة الإرهاب، بعد الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر فى هذا الصدد منذ إسقاط جماعة الإخوان.