تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية غدًا الثلاثاء فى التاسعة إلا ربع مساء إلى ملعب «ليركندال» بمدينة تروندهايم النرويجية، حيث يواجه فريق ريال مدريد الإسبانى مواطنه إشبيلية، فى موقعة السوبر الأوروبى. يخوض الريال المباراة بعد أن حقق لقب دورى أبطال أوروبا، بالموسم المنقضى على حساب أتلتيكو مدريد، وهو اللقب ال11 فى تاريخ «الميرنجى»، بينما يلعب إشبيلية بصفته بطلًا للدورى الأوروبى، عقب الفوز على ليفربول الإنجليزى فى المباراة النهائية، وحفر اسمه بأحرف من ذهب فى تاريخ «يوروبا ليج»، بعد أن حقق اللقب 3 مرات متتالية، وخمس مرات عبر تاريخه. ويأمل الريال فى تحقيق لقب السوبر الأوروبى للمرة الثالثة فى تاريخه، بينما يبحث إشبيلية عن اللقب الثانى فى تاريخه، وأسندت لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا»، إدارة المباراة للحكم الصربى، ميلوراد مازيتش. وتعد هذه المباراة الثالثة التى يديرها الحكم لريال مدريد، خلال مسيرته، حيث أدار للملكى مباراتين فى دورى الأبطال فى دور المجموعات موسم 2014-2015 أمام بازل السويسرى، وفاز الريال بهدف نظيف، وفى ذهاب الدور ربع النهائى أمام أتلتيكو مدريد، انتهت بالتعادل السلبى. بينما أدار مازيتش مباراة لإشبيلية فى إياب ربع نهائى الدورى الأوروبى بموسم 2013-2014 وسقط خلالها الفريق الأندلسى 1-3 فى ملعب فالنسيا، وفشل إشبيلية فى تحقيق الانتصار على الريال فى المباريات الثلاث التى جمعتهما فى المسابقات القارية طوال تاريخهما. وترجع آخر مباراة أوروبية جمعت الفريقين إلى شهر أغسطس 2014، عندما فاز الريال على إشبيلية بهدفين دون رد فى السوبر الأوروبى، بالمباراة التى جمعتهما فى مدينة كارديف (عاصمة ويلز)، وسجل الهدفين البرتغالى كريستيانو رونالدو. ويمتلك الريال فوزا تاريخيا على نظيره الأندلسى بنتيجة (8-0) موسم 1957-1958 بالمباراة التى جمعتهما فى ذهاب ربع نهائى دورى أبطال أوروبا. ويرغب ريال مدريد فى تحقيق لقب السوبر لمعادلة عدد بطولات الأهلى القارية، وتحقيق اللقب رقم 20 قاريا، ليتربعا سويًا على عرش الأفضل فى العالم، ويمتلك ريال مدريد فرصة تخطى الأهلى فى ديسمبر المقبل، حال الفوز بلقب مونديال الأندية، وتوديع فريق الشياطين الحمر دورى أبطال إفريقيا من دور المجموعات. يدخل الريال المباراة بدون خدمات الثنائى رونالدو والفرنسى كريم بنزيمة، بسبب الإصابة، ومن المنتظر أن يعتمد الفرنسى زين الدين زيدان، المدير الفنى للملكى، على ألفارو موراتا، العائد من يوفنتوس الإيطالى، فى المباراة منذ البداية، وتعد هذه المباراة الأولى للأرجنيتنى خورخى سامباولى، على رأس الإدارة الفنية للفريق الأندلسى، بعد أن تسلم المهمة خلفًا لأوناى إيمرى، الذى رحل لقيادة باريس سان جيرمان الفرنسى. ويأمل سامباولى فى تحقيق الانتصار، ليبدأ مشواره مع الأندلسيين بلقب، معتمدًا على مفاتيح اللعب لوسيانو فيتو وستيفين نزونزى وخواكين كوريا، والمهاجم كارلوس فيرنانديز لونا، من أجل هز شباك الفريق الملكى وتحقيق اللقب الأوروبى. وتعتبر هذه المواجهة الرسمية الأولى للمدرب الأرجنتينى خورخى سامباولى، المدير الفنى للفريق الأندلسى، بعد أن تولى المهمة عقب رحيل المدرب التاريخى لأشبيلية يوناى أيمرى، والذى رحل بعده كتيبة النجوم، خورخى مورينو، كيفن جاميرو، إيفير بانيجا، جريجورز كريشوياك، فيدريكو فازيو، ماركو أندريولى. واستحوذت إسبانيا على آخر 9 ألقاب أوروبية، فى القارة العجوز، منذ أن حقق بايرن ميونيخ الألمانى، لقب السوبر الأوروبى فى عام 2013، وحصلت الأندية الإسبانية على سبع نسخ من آخر 10 نسخ للسوبر، حيث حقق إشبيلية اللقب عام 2006 ثم برشلونة مواسم (2009 و2011 و2015)، وأتلتيكو مدريد موسمى (2010 و2012) وريال مدريد موسم (2014). وتعد إسبانيا أكثر دولة توجت بكأس السوبر الأوروبى منذ انطلاق المسابقة عام 1972 برصيد 12 لقبًا، ثم إيطاليا (9)، وإنجلترا (7)، وبعد أن حقق بايرن ميونيخ كأس السوبر الأوروبى عام 2013، هيمنت الفرق الإسبانية على البطولات الأوروبية بواقع ثمانية ألقاب متتالية، ويعد لقب السوبر الحالى اللقب التاسع لبلاد اللاروخا فى البطولات الأوروبية، بعد أن خطفوا لقب دورى الأبطال 3 مرات، والدورى الأوروبى 3 مرات، والسوبر الأوروبى مرتين.