سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أهالي البحيرة محرومون من المصايف بأمر المحافظ السابق.. 80% من قرى البحيرة خالية من الصرف الصحي.. تنفيذ 2614 وحدة إسكان اجتماعي باستثمارات 630 مليون جنيه
تعد محافظة البحيرة من أكبر المحافظات المصرية، عاصمتها مدينة دمنهور، تقع في غرب الدلتا ويحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط، وشرقا فرع رشيد، وغربا محافظتى الإسكندرية ومطروح، وجنوبا محافظة الجيزة، وتبلغ مساحة المحافظة 9.826 كم2 ويقطن بها نحو 6 ملايين مواطن. والبحيرة من المحافظات الزراعية والصناعية، حيث تنتج أكثر من 60% من الصادرات المصرية ويطلق عليها سلة غذاء المصريين نظرًا لتنوع جميع المحاصيل الزراعية بها سواء في الأراضي الطينية الخصبة أو الأراضي الرملية والمساحات الكبيرة للمزارع الخضروات والفاكهة، هذا بالإضافة لموقعها المتميز بين المحافظات المجاورة وامتلاكها العديد من المزايا التي توجد بها، فمدينة رشيد الأثرية ثاني المدن الأثرية التي يوجد بها آثار إسلامية بعد القاهرة ورغم ذلك مازالت أهالي البحيرة يعانون من التهميش وعدم استغلال الإمكانيات الهائلة التي توجد بالمحافظة في تحقيق أحلام وطموحات أبناء أهالي البحيرة الذين تصدوا لحملة فريزر الإنجليزي عقب هزيمتهم ومنعهم احتلال مصر. وشهدت محافظة البحيرة العديد من الإنجازات في مجالات "الإسكان الاجتماعى والشباب والرياضة والكهرباء والطرق والاستثمار ومياه الشرب والصرف الصحى وغيرها من مشروعات النفع العام التي أتاحت المئات من فرص العمل للشباب من الجنسين. ومن جانبه، قال الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة، إن مجال الإسكان شهد إنجازًا كبيرًا في المحافظة خلال العامين الماضين، حيث تم الانتهاء من بناء 2614 وحدة إسكان إجتماعى و440 محل بالمرحلة الأولى بجميع مدن المراكز بتكلفة 630 مليون جنيه و418 ألف جنيه 418.630 مليون جنيه. وأضاف محافظ البحيرة، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أنه جار تنفيذ 3060 وحدة جديدة بالمرحلة الثانية باستثمارات قدرها 403.132 مليون جنيه بمراكز " دمنهور ومركز بدر وحوش عيسى ووادى النطرون والدلنجات وكفر الدوار"، مشيرًا إلى أن المحافظة تقوم الآن بتنفيذ 2016 وحدة إسكان اجتماعى ممولة من المنحة الإماراتية تنفذها القوات المسلحة في مدينة وادى النطرون. وتابع، محافظ البحيرة، أنه في مجال الطرق والكباري، تم الانتهاء من تنفيذ كوبرى المحمودية الملاحى على ترعة المحمودية بتكلفة 20 مليون جنيه، إضافة إلى أنه جار تنفيذ 3 كبارى أخرى باستثمارات 266.5 مليون جنيه وهى كبارى " دمنهور العلوى على الطريق الزراعى أمام مدخل دمنهور بتكلفة 151.2 مليون جنيه وكوبرى التوفيقية على الطريق الزراعى بقرية التوفيقية بتكلفة 41 مليون جنيه وكوبرى بولين بعرض 18 مترا وطول 732 مترا بتكلفة 74.270 ألف جنيه. وقال محافظ البحيرة، إن المحافظة تملك الآن 4 مناطق صناعية كبري بوادي النطرون وحوش عيسى وكفر الدوار، هذا بالإضافة أن جار الانتهاء كل الإجراءات لإقامة مدينة صناعية وسكنية برشيد وإقامة منقطة لوجيستية بإدكو بتكلفة 2 مليار دولار من أجل الاستفادة من الأمكانيات التي تتمتع بها محافظة البحيرة وتوفير آلاف فرص العمل. وفي قطاع التعليم، قال المهندس محمود أبو الغيط وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، أنه تم الانتهاء من بناء 31 مدرسة من بينها 13 مدرسة دخلت الخدمة بالفعل، لافتا إلى أن هناك 18 مدرسة جاهزة للافتتاح مع بداية العام الدراسى الجديد. كما أشار أبو الغيط، إلى أنه تم إدراج بناء 41 مدرسة جديدة بالخطة بالعام الماضي الحالي، ويأتي ذلك في إطار سعي الدولة لبذل أقصى جهودها لبناء مدارس جديدة من أجل القضاء على مكشلة التكدس للطلاب بالفصول والقضاء على مشكلة الدروس الخصوصية. وفي قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، أكد المهندس خالد حسين رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، أن الانتهاء من محطة مياه بدر على مساحة 13 فدان وبطاقة 800 ل / ث، بتكلفة 130 مليون جنيه وتوسعات محطة مياه الشرب بأبو حمص بتكلفة 130 مليون جنيه ومحطة مياه العباسى بالدلنجات بطاقة 60 ألف م 3/ يوم وشبكاتها بتكلفة 300 مليون جنيه. ويستطرد رئيس القابضة للمياه بالبحيرة، أنه تم توصيل المياه لعدد 504 وحدات سكنية بدمنهور كما تم الانتهاء من عملية إنشاء وتجديد شبكات مياه الشرب بالمحمودية بتكلفة 2، 890 ألف جنيه، لافتا إلى أنه جار تنفيذ 7 محطات مياه للشرب منها تغذية 44 قرية بقرى حوش عيسى والدلنجات وإحلال وتجديد 9 خطوط مياه أخرى بالإضافة للانتهاء من توصيل الصرف الصحى ل 13 قرية هي " الوفائية بالدلنجات بتكلفة 71 مليون جنيه وسحالى بأبو حمص بمبلغ 17 مليون جنيه والقروى ودسونس الحلفاية بأبو حمص بتكلفة 24 مليون جنيه وصفط الحرية بإيتاى البارود ب 23 مليون جنيه وكفر الرحمانية بالمحمودية بمبلغ 7 مليون جنيه وكفر السابى بشبراخيت بتكلفة 12 مليون جنيه وأبو الشقاف وحرارة بحوش عيسى بتكلفة 50 مليون جنيه وإحلال وتجديد محطة تنقية كفر الدوار بتكلفة 150 مليون جنيه وصرف صحى النجيلة والصواف بكوم حمادة بتكلفة 69 مليون جنيه والبيضا بكفر الدوار ب 12 مليون جنيه وجار تنفيذ مشروعات الصرف الصحى ب 34 قرية أخرى بالمحافظة. وفي مجال الرياضة، أعلن المهندس خالد أبو الريش مدير مديرية الشباب والرياضة أنه تم بناء 53 مركز شباب وملعب خماسى بدائرة المحافظة خلال العامين الأخيرين بتكلفة 41.750 مليون جنيه هذا بالإضافة أنه تم إدراج ملاعب أخرى بالخطة الجديدة بالعام المالي الحالي. وأوضح المحاسب مدحت مدير عام إدارة صندوق الاستثمار أنه تم إنشاء 116 مشروعا استثماريا بمراكز ومدن المحافظة توفر نحو 5841 فرصة عمل، بالإضافة لإنشاء أكبر منطقة صناعية بحوش عيسى على مساحة 346 فدانا من المنتظر أن توفر نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة تساعد على فتح آفاق جديدة للاستثمار بجانب المنطقة الصناعية بوادى النطرون. ومن جانبه، أكد المهندس محمد عبدالعليم سطوحى، رئيس شركة، توزيع كهرباء البحيرة أن الشركة شهدت العديد من الإنجازات التي استهدفت خدمة المشروعات الاستثمارية وزيادة استقرار التيار الكهربى لدى جموع المشتركين تمثلت في "إنشاء لوحة توزيع صقر في مدينة كفر الدورا بتكلفة 16 مليون جنيه لمواكبة الزيادة في تطور الأحمال في مدينة كفر الدوار وقرية زهرة وتدبير مصادر تغذية جديدة لتأمين النغذية لمحطة مياه الشرب بكفر الدوار، وإنشاء لوحة توزيع بدر الجديدة بمديرية التحرير بتكلفة 9 ملايين جنيه وتعمل على مواجهة التطور المطرد في الأحمال ولتقسيم الخطوط الطويلة والتي تعدت أحمالها الحمل المقنن لمعالجة الانخفاض في الجهد وسرعة إصلاح الأعطال، وأشار رئيس شركة الكهرباء أنه تم الانتهاء أيضا من إنشاء عدد 2 نوزع جهد متوسط لتقسيم مغذيات بتكلفة مليون جنيه وجار إنشاء لوحة توزيع الشعب بتكلفة 16 مليون جنيه لتحسين أداء مغذيات هندسة مركز دمنهور وتخفيف الأحمال عن محطة محولات الخيرى وتوفير خلايا بمحطة محولات الخيرى لتغذية التوسعات في مدينة دمنهور. وأشار السطوحي، أنه جار إنشاء لوحة توزيع في مدينة كفر الدوار لمجابهة التوسعات الجديدة والأحمال السكنية والصناعية بتكلفة 24 مليون جنيه حيث تم الانتهاء من تنفيذ 40% من اللوحة، كما يجرى العمل في إنشاء لوحة توزيع الدواجن بالنوبارية بتكلفة 2.9 مليون جنيه. كما أعلن رئيس القابضة للكهرباء بالبحيرة، أنه تم الانتهاء من توصيل التيار الكهربى للمنطقة الصناعية الأولى والثانية بوادى النطرون بتكلفة 2.7 مليون جنيه، مشيرًا أنه تم التنسيق مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لإنشاء محطة محولات الضبعة جهد 220 / 66/ 22 ك.ف لتلبية احتياجات انشاء محطة الضبعة النووية المقترحة وتغذية موزع المدينة السكنية الجديدة. وفي مجال الصحة، قال الدكتور علاء عثمان، وكيل وزارة الصحة، أنه تم علاج 56 ألف مريض بفيروس سى بالمجان حتى الآن، لافتا إلى أنه تم افتتاح 9 مراكز لعلاج فيرس سي بنطاق المحافظة، لتسهيل وتخفيف العبء عن المرضى من أبناء المحافظة في السفر لمدينة دمنهور لتلقي العلاج. وأشار وكيل الوزارة، إلى أنه تم توفير 48 سرير حضانة بالمستشفيات بالمحافظة، هذا إضافة إلى توفير 40 سرير عناية مركزة، هذا إضافة إلى تحويل عدد من المستشفيات التكامل القروي إلى مراكز كبد، مضيفا أنه تم توقيع بروتوكول مع صندوق تحيا مصر الذي ساهم في علاج 15 ألف مريض. ومن ناحية أخرى، رغم الإنجازات التي تحققت في كل القطاعات الخدمية بنطاق المحافظة، إلا أن هناك مازالت المئات من القرى محرومة من مياه الشرب والصرف الصحي وظهرت هذه المشكلة واضحة بالنسبة لتلك القرى في بداية فصل الصيف الحالي ومعاناة أهالي تلك القرى من عدم الحصول عن مياه الشرب النظيفة واعتمادهم على الطلمبات الحبشية في الشرب وطهي الطعام، حيث لجأ أهالي القري لقطع الطرق الرئيسية والفرعية كنوع من الاحتجاج عن عدم الاستجابة لمطالبهم عقب الشكاوى العديدة للمسئولين بالواحدات المحلية التابعين لها ولمسئولي شركة مياه الشرب بالمحافظة. وفي هذا السياق يعاني أكثر من 80% من القرى والعزب والنجوع بمحافظة البحيرة من عدم وصول الصرف الصحي لهم خاصة في الأرياف والمناطق النائية بالظهير الصحراوي، بالإضافة لوجود المئات من القري في قائمة الإنتظار بمشروع الصرف الصحي رغم إدراجها لتنفيذ المشروع من أكثر 15 سنة، وظهر تأثر تلك القري بالأهمية الضرورية لتوصيل الصرف الصحي، في الشتاء الماضي وتعرض تلك القري للغرق في مياه السيول التي اجتاحت محافظة البحيرة في شهر نوفمبر الماضي. ونفس الوضع أيضا للمعاناة المريرة لأهالي البحيرة، في المناطق النائية بالمراكز الصحراوية والانقطاع المستمر للكهرباء بالأيام عن تلك القري وحرمانهم من الإنارة مما أدي لاعتماد أهالي تلك القري على المولدات الكهربائية التي حصدت أرواح العشرات من أبناء تلك القري نتيجة الاختناق لتسريب غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء الحصول على التدفئة في فصل الشتاء. - البحيرة بدون مصيف رغم وجود شواطئ: حرم اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة السابق، أهالي المحافظة من المصايف عقب قراره بإغلاق مصيف رشيد الذي تم إنفاق ملايين الجنيهات على تجهيزه وعقب افتتاحه بأيام قليلة صدر قرار بإغلاقه نتيجة تزايد حالات الغرق، وحرمان أهالي البحيرة من المصايف رغم طول ساحلها الممتد حتى الإسكندرية وتميز موقعها، ومنذ ذلك التاريخ والمسئولون يعدون مع كل صيف أنهم يجهزون لمصيف جديد ومتميز من خلال دراسات بيئية لاختيار أنسب موقع لإنشاء المصيف ولا حياة لمن تنادي. ومن جانبه أعرب أحمد قميحة أمين حزب العدل بالبحيرة، عن أسفه الشديد لحرمان أهالي المحافظة من المصايف على شواطيء المحافظة الساحلية التي تمتاز عن غيرها من الشواطيء بالجمال والنظافة والموقع المتميز والمياه النظيفة. ومن ناحيته تساءل وليد الكفراوي أمين لجنة الإعلام بحزب مستقبل وطن برشيد، هل من المعقول أن ينتظر أهالي رشيد سنوات حتى تنتهي الدراسات والإجراءات، وتتوفر الاعتمادات؟ مطالبًا بتدخل الدكتور محمد سلطان محافظ الأقليم بسرعة وضع حل سريع لمشكلة مصيف رشيد وإيجاد الحلول واستغلال أمكانيات مدينة رشيد الساحلية في الترويج للسياحة العالمية والمحلية. فيما أكد وهدان السيد المتحدث الرسمي لمحافظة البحيرة، أنه تم إغلاق مصيف رشيد من أجل حماية أرواح المواطنين، لافتا إن المنطقة التي كان بها المصيف خطيرة حيث تم عمل أكثر من مشروع حواجز وحماية للشاطئ دون جدوى. وكما أكد أحمد السمري رئيس لجنة الحريات بنقابة المحامين برشيد، أن مدينة رشيد التي تضم أثار إسلامية ورمانية وهي ثاني مدينة تحوي أثار إسلامية بعد مدينة القاهرة، مازالت في ذاكرة الإهمال والنسيان للقائمين على الآثار، مشيرًا أن البيوت والمساجد الأثرية تغرق في مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية، رغم الزيارات والوعود المستمرة من وزراء الآثار لمدينة رشيد بتحويلها إلى متحف مفتوح وإعادتها لخريطة السياحة العالمية كلها مجرد حبر على ورق حتى الآن. وأشار السمري، إلى أن المساجد والبيوت الأثرية برشيد تتعرض للانهيار يوميًا نتيجة الإهمال الشديد للمسئولين، لافتا إلى أن مسجد سيدي على المحلي أصبح على وشك الانهيار رغم وعد وزير الآثار الحالي بسرعة العمل على ترميم وإعادة مرة أخرى عن طريق تشكيل لجنة خلال زيارته الأخيرة لرشيد ولكن حتى الآن لم يبدأ التنفيذ. وطالب أهالي البحيرة، الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية باستغلال الإمكانيات المتاحة بالمحافظة وتسخيرها في إنشاء مشروعات قومية تخدم أبناء المحافظة وتعمل على توفير فرص العمل، مشيرين إلى أنه يجب إقامة مشروي قومي تتميز به كل محافظة حسب موقعها والإمكانيات المتاحة لديها مثل العواصم الأوروبية الكبري التي تشتهر بصناعات ترفع من قيمة تلك الدول التي تتبعها، مثل هامبورج الألمانية التي تتميز بصناعة السفن، حيث أن مدينتي رشيد وإدكو التي تقعان على ساحل البحر الأبيض المتوسط تمتلكان أمكانيات وقدرات هائلة لتدشين مشروع قومي عملاق يحولهم إلى أكبر المدن الصناعية في صناعة السفن خاصة أن معظم أهالي المدينتين يعملون بمهن الصيد. كما طالب أهالي البحيرة الرئيس السيسي، بإعادة تطوير مصانع الغزل والنسيج بالمحافظة والاستفادة من الإمكانيات التي تتوافر بتلك المصانع في إعادة صناعة الغزل والنسيج إلى مكانتها الطبيعية بين دول العالم والتي كانت مصر أحد أهم دول العالم في صناعة الغزل والنسيج.