أظهر مسح خاص نشرت نتائجه اليوم الأربعاء، أن نمو قطاع الخدمات في الصين تباطأ في يوليو حيث دفع تراجع النمو في النشاط والمشروعات الجديدة الشركات إلى الاستغناء عن بعض العاملين للمرة الأولى خلال أربعة شهور في إطار سعيها لخفض التكاليف. وتتعارض هذه النتائج مع مسح رسمي أكثر تفاؤلا نشرت نتائجه يوم الإثنين بما يزيد المخاوف من أن الصين مازالت تواجه عقبات في خططها لتحويل اقتصادها إلى اقتصاد أكثر اعتمادا على الاستهلاك المحلي بدلا من الصناعات الثقيلة والصادرات. وهبط مؤشر تسايشن / ماركت لمديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 51.7 نقطة في يوليو بعد التعديل في ضوء العوامل الموسمية مقارنة مع ذورته في 11 شهرا التي بلغها في يونيو عند 52.7 نقطة. ورغم أن المؤشر مازال فوق مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو على أساس شهري إلا أن مؤشر النشاط يظهر أن القوة الدافعة للنمو تتباطأ على نطاق واسع وأن التوظيف ينخفض وإن كان ذلك بوتيرة محدودة. ونقلت آي.اتش.إس ماركت عن المشاركون في المسح قولهم إن برامج خفض التكاليف وعدم توظيف عمال جدد محل المغادرين طواعية ساهم في خفض عدد أفراد القوة العاملة. وفي المقابل كان مسح تسايشن لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية لشهر يوليو أقوى من نظيره الرسمي بما زاد الآمال بأن تأثير الإنفاق التحفيزي الحكومي بدأ يعود بالنفع على شركات القطاع الخاص الأصغر حجما وكذلك الشركات الأكبر التي تدعمها الدولة. وارتفع مؤشر تسايشن المجمع لمديري المشتريات الذي يغطي قطاعي الصناعات التحويلية والخدمات إلى 51.9 نقطة وهو أعلى مستوى منذ عام 2014 بما يعكس التحسن الواضح في قراءة قطاع الصناعات التحويلية. وأظهر المسح الرسمي لقطاع الخدمات تسارع النمو إلى 53.9 نقطة في يوليو مقابل 53.7 نقطة في يونيو.