أكد الدكتور محمد أبو كلل ممثل كتلة المواطن البرلمانية العراقية أن الشعب العراقي لا يقبل أي تشكيك في عروبته ويعتبر ذلك طعنا غير مقبول في هويته وشرفه، مشيدا بمواقف مصر المعتدلة المتفهمة لطبيعة الأوضاع في العراق والحرب التي يخوضها ضد الإرهاب. وتابع خلال لقاء له مع عددالصحفيين، أنه ليس هناك داعي للتشكيك في عروبة العراق، وخاصة أن العراق هو الدولة الوحيدة التي ترفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل، ولم يتخذ أي خطوات ضد عروبته وظل متمسك بعلاقاته العربية وعضويته في الجامعة العربية والنشاطات العربية المختلفة، كما أن التشيع اصله في النجف والنجف عربية وبالتالي العراقي الشيعي هو عربي وعراقي قبل كل شيء. وتابع المسئول العراقي: "طالبنا منذ بداية ظهور داعش بمساندة عربية جوية للعراق قبل أن يتمدد التنظيم، وهل الحشد الشعبي شيعي هو عراقي والمرجعية العليا طلبت الجهاد من العراقيين ولم يطلب من الشيعة، وداعش يحتل الآن اقل من 11٪ لم يتبقى سوى الموصل والتحرير تم تحت شعار العراق وليس الشيعة". وشدد "ابوكلل" أن العراق ليس كما يصور في الإعلام على أنه دولة تنخرها الطائفية، وليس صحيح أن العراق دولة ميليشيات ودولة طائفية. وقال: "ما حدث في البرلمان العراقي أخيرا واجهة رائعة الديمقراطية وان يخرج الجميع إلى بيته أمنا مطمئنا وانه لن يحدث تحرك عسكري ولا قلاقل وان هناك قانون يحكم الجميع". وأضاف: "علاقاتنا مع مصر جيدة وفى طريقها للتعمق والعراق ومصر على امتداد الحركة السياسية التي حصلت خلال قرن تبقى العلاقة متميزة رغم تغير الأنظمة في البلدين، دولتين تاريخهم عمره آلاف السنين، ليس من المعقول أن يحدث ما يعكر صفو العلاقات بينهما". وأشار إلى أن المواطن المصري لا يطلب منه كفيل حتى اليوم، والآلاف من المصريين يعيشون في العراق ولا يمكن التفرقة بينهم وبين المصريين. وشدد على موقف العراق الداعم لمصر، وقال أن وقوف شعبنا وحكومتنا مع ما حدث في مصر في يونيو، وان الشعب رفض الاستمرار في هذا الوضع لأننا كنّا سندخل في حالة ضبابية في المنطقة وخاصة فيما يتعلق بالملف السوري، مضيفا: "نرى في القيادة المصرية حرص كبير على التوجه للعراق وكان ذلك واضحا في زيارة وزير الخارجية سامح شكري الذي التقى السيد عمار الحكيم كشخص وحيد من خارج المنظومة الحكومية، نحرص دائمًا على التلاقي مع الجانب المصري". وشدد على أن داعش سوف ينتهي ولن ينتهي هذا العام قبل انتهاء خرافة دولة داعش الإسلامية التي نشأت في الموصل وسنكون في حاجة لمزيد من الدعم. ودعا إلى ضرورة أن يكون الإعلام المصري مع العراق واقعيا في نقل الواقع وان العراق دولة وليس مجموعة طوائف وليس كقومية أو كعرق بعض النظر عن المذهب أو القومية. واوصح أن العراق لم يطلب جيش عربي يأتي ويقاتل داخله بل طلبت في بداية الحرب دعم لوجيستي فقط وخاصة قوات جوية. وأشار إلى وجود اتفاقيات تدريب وتسليح مع مصر، حيث أن هناك خمسة خبراء من وزارة الإنتاج الحربي وتدريب مشترك بين البلدين.