نظم مركز إعلام المحلة الكبرى اليوم الأحد، ندوة تنموية فى إطار حملة معًا ضد الإرهاب وذلك بمقر الوحدة المحلية بقرية محلة زياد مركز سمنود تحت عنوان "الخطاب الدينى المعتدل ودوره فى مواجهة الإرهاب"، حاضر بالندوة الدكتور محمد عبد الفتاح عطوى كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع دمياط. وقد تناولت الندوة أسس تجديد الخطاب الدينى والتى أوضحها العطوى خلال المحاضرة وأشار العطوى إلى أن الخطاب الدينى له مواصفات متمثلة فى مدة الخطبة والتمكن من اللغة وأن تقوم الخطبة على الحوار الحسن . وأكد عطوى ، أن الخطاب الدينى تكليف وتشريف و تخفيف وذلك اقتداء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بلغوا (تكليف) عنى (تشريف)، ولو آية (تخفيف)". وشدد العطوى على أن الخطاب الدينى يجب أن يقوم على التوافق بين الآيات والأحاديث، مشيرًا إلى أن الخطاب الدينى يختلف عن الوحى لأن الوحى منزل من عند الله، أما الخطاب عمل عقلى اجتهادى، لافتًا إلى أن ماهية التجديد تعنى تطبيق قيم العدل بين الناس قال تعالى: {وقولو للناس حسنا}. قال ابن عباس: الناس هنا اليهود والنصارى. وعلى دعاة التجديد أن ينقلوا الناس من ضيق الرأى والمذهب إلى سعة الشريعة. وأشار إلى أن الأزهر اتخذ عدة خطوات لتجديد الخطاب الدينى ومواجهة الإرهاب ومنها أن أقام مرصد للأفكار التكفيرية والشاذة والرد عليها بحرفية ومنهجية وفى إطار صحيح الدين والأصول الفقهية والشرعية. وشدد عطوى على أن الغلو هو مجاوزة الحد؛ أى مجاوزة الاعتدال، ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "هلك المتنطعون" ثلاث مرات أى المغالون، وكما قال أيضًا عليه الصلاة والسلام: "إياكم والغلو فى الدين؛ فإنه أهلك من كان قبلكم". هذا وحضر اللقاء عدد من المواطنين وموظفى الوحدة المحلية، وقام بإدارة اللقاء محمود السمرى الإعلامى بمركز إعلام المحلة الكبرى، وتحت إشراف كل من أسامة الحويحى مدير المركز وفاطمة الدمرداش وكيل وزارة رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط وشرق الدلتا وسمير مهنا مدير عام إعلام وسط الدلتا.