في سياق أول زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ تعيينه في هذا المنصب، قام وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني الجديد، هيو روبرتسون، بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهي الزيارة التي شملت إسرائيل أيضاً، واطّلع خلالها الوزير على أثر الاحتلال، ومختلف المشكلات الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وذهب لزيارة قرية “,”الولجة“,” الواقعة شمال غرب بيت لحم، وأثناء جولته في القرية، رأى “,”روبرتسون“,” أثر الجدار الفاصل، والتوسع في بناء المستوطنات، وهدم البيوت، على الحياة اليومية لأهالي القرية. كما أجرى الوزير البريطاني، عددا من اللقاءات السياسية رفيعة المستوى، حيث اجتمع بالرئيس “,”محمود عباس أبو مازن“,”، ورئيس الوزراء البروفيسور “,”رامي الحمد الله“,”، ووزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، ورئيس المفاوضين الدكتور صائب عريقات، وأكّد دعم بريطانيا القوي لمفاوضات السلام الجارية، كما أعرب عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع على الأرض، مُشدِّدا على ضرورة بناء مؤسّسات قوية وفعّالة، وتخضع للمساءلة، من أجل الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال “,”روبرتسون“,” عقب سلسلة اجتماعاته: “,”أحيّي القرارات الشجاعة التي اتّخذها الزعيمان، الإسرائيلي والفلسطيني، بشأن استئناف مفاوضات الوضع النهائي، وقد أكدت للرئيس عباس، دعم بريطانيا القوي لحلّ الدولتين بناء على حدود عام 1967، مع الاتّفاق على تبادل الأراضي، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، ويقلقني جدا تدهور الوضع الذي شهدته بنفسي على أرض الواقع، وقد أوضحت للرئيس عباس، أن بريطانيا تعتبر المستوطنات غير قانونية، ودأبت على إدانة إعلان بناء المستوطنات، وأن الإعلان الأخير عن بناء 1889 وحدة استيطانية غير قانونية، مقلق للغاية لحكومة بريطانيا“,”.