تحل اليوم الخميس الموافق 14 يوليو، الذكرى رقم 72 لوفاة الفنانة "أسمهان"، الشقيقة الصغرى للفنان فريد الأطرش، تلك السيدة التي عُرفت بالتمرد وحبها الشديد لفنها وتضحياتها من أجل الوطن. وتحدث مقربون من الفنانة الراحلة، عن تورط جماعة الإخوان في قتل أسمهان بتكليف من مؤسسها حسن البنا، حيث كانوا يعتبرونها كافرة ويحل دمها لعملها مع أعداء الوطن واشتغالها بالغناء. كما ترددت أقاويل أخرى عن مصرعها في حادث سيارة خلال إحدى رحلاتها، وهناك رواية أخرى بأنها انتحرت نتيجة تدهور علاقتها بزوجها أحمد سالم، أو تعرضها للقتل على يد المخابرات الألمانية بسبب عملها مع المخابرات البريطانية. وآمال الأطرش، هو الاسم الحقيقي لأسمهان، قبل أن يطلق عليها الملحن داود حسني هذا الاسم لإعجابه الشديد بصوتها الذي كان يشبه إلى حد كبير فتاة اكتشفها الملحن ووعدها بالمجد ولكنها توفيت. وحدث خلاف بين والد أسمهان والسلطات التركية، لذا اضطرت الأسرة للهجرة من تركيا إلى سوريا وخلال الرحلة ولدت المطربة على متن الباخرة التي كانت تنقلهم. تزوجت أسمهان في عمر ال21 من ابن عمها الأمير حسن الأطرش، وانفصلت عنه بعد أن أنجبت ابنتها الوحيدة كاميليا، ثم تعرفت على المخرج أحمد بدرخان وتزوجته عرفيًا لكي تتمكن من نيل الجنسية المصرية، ولكن سرعان ما تم الطلاق، وكان آخر زيجاتها من المذيع أحمد سالم التي انتهت بتدخل الشرطة بينهم. اُثيرت بعض القصص حول تعاون أسمهان مع المخابرات البريطانية، حيث التقت في عام 1941 بأحد القادة البريطانيين للتكاتف والتحالف معهم من أجل تحرير سوريا وفلسطين ولبنان من القوات الفرنسية والألمانية، وقامت بمهمتها على أكمل وجه، وبذلك أثبتت مكانتها كسيدة لها شأنها في المجتمع. قال عنها الجنرال "إدوارد" ممثل بريطانيا في لبنان خلال فترة تعامله معها إنه اكتشف بعض الصفات التي جعلته يقطع علاقته بها، فقد كانت كثيرة الكلام، ومدمنة على الشرب، كما أن صديقها الصحفي محمد التابعي قال إنها لا تترك الكأس من يدها، وكانت تقول "إنها لا تحب أن ترى الكأس فارغًا"، وكانت تدخن بشراهة. بدأت أسمهان الدخول إلى عالم السينما عام 1941 في أولى أفلامها "انتصار الشباب" بجانب أخيها فريد الأطرش، واختتمت مسيرتها الفنية عام 1944 قبل انتهاء تصوير فيلمها الأخير "غرام وانتقام".