حذرت دراسة أمريكية من الضجيج المستمر حيث يلحق أشد الضرر بأجزاء مهمة من الأذن الداخلية، خصوصًا بالمكونات السمعية الدقيقة التي توجد في القوقعة والحلزون، ما يضعف من حاسة السمع، وإذا لم يتم تدارك الضجيج في الوقت المناسب، فإن حاسة السمع قد تذهب إلى غير رجعة. وأوضحت الدراسة أن السماعات التي يستخدمها الكثيرون، خصوصًا من المراهقين والشباب لسماع الموسيقى، أحد الأسباب الرئيسة لتراجع أو حتى فقدان حاسة السمع. ولا يجب إغفال الضجيج الصادر عن استعمال بعض الأدوات المفيدة ذات الاستعمال اليومي، كمجفف الشعر، وخلاطات العصير التي تصدر أصواتًا تتجاوز في كثير من الأحيان درجة 85 ديسيبل (وحدة قياس الصوت)، وهي الدرجة التي يمكنها أن تهز أركان الأذن الداخلية فتعرض الشخص لخطر فقدان السمع. ويعتبر الطنين من الشكاوى الأولى نتيجة تأذي حاسة السمع من الضجيج، إضافة إلى عدم القدرة على سماع بعض الكلمات الخافتة، والشعور بامتلاء الأذن، وربما من آلام في الأذن أو من الإصابة بالصداع والعصبية والإرهاق النفسي والأرق الدائم وارتفاع ضغط الدم وغيرها.