سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقبال تاريخي لأبطال أوروبا في البرتغال... ابن "غينيا بيساو" يداوي دموع "صاروخ ماديرا".. "برازيل أوروبا" تحقق أول بطولة قارية في تاريخها على حساب "الديك الفرنسي"
نجح المنتخب البرتغالى فى خطف لقب كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016»، من أنياب نظيره الفرنسي، عقب الفوز عليه بهدف نظيف، سجله لاعبه البديل «إيدير» فى الشوط الثانى الإضافى للمباراة النهائية التى جمعتهما أمس الأول الأحد على «ستاد دو فرانس» بضاحية «سان دوني» الباريسية، بعد أن انتهى الوقت الأصلى بالتعادل السلبي. وتصدر مشاهد المباراة، لقطة خروج «رونالدو»، وتركه زملاءه فى الملعب، منذ الدقيقة 25 من المباراة، بسبب الإصابة التى تعرض لها فى بداية اللقاء، بعد احتكاك مع «ديميترى باييت»، تاركا مكانه ل«ريكاردو كواريسما»، لكن «إيدر»، الذى دخل فى الدقيقة 78 بدلا من «ريناتو سانشيز»، أعاد لنجم ريال مدريد الإسبانى الابتسامة، وأهداه لقبه الأول مع بلاده، بعد أن جمع جميع الألقاب الممكنة على صعيد الأندية. وبهذا الفوز، أذاقت البرتغال، فرنسا، نفس مرارة الكأس التى سبق لهم وأن تجرعوها عام 2004، حينما تمكنت اليونان حينها من حصد البطولة المقامة فى البرتغال، بالفوز على «رفقاء رونالدو وفيجو»، بالنتيجة ذاتها، هدف مقابل لا شيء، سجله النجم اليونانى خارستياس. وأصبح المنتخب البرتغالي، عاشر منتخب يحقق «يورو»، وتمكن من حصد البطولة رغم تحقيقه الانتصار مرة واحدة فقط فى الوقت الأصلى خلال 7 مباريات لعبها بالبطولة، وبات «ريناتو سانشيز»، لاعب وسط «برازيل أوروبا» (18 سنة و326 يوما)، و«ريكاردو كارفاليو»، مدافع المنتخب البرتغالى (38 سنة و53 يوما) أصغر وأكبر لاعبين يحققان لقب «يورو». وسجل «كريستيانو رونالدو»، حضوره فى 21 مباراة بالبطولة، أكثر من أى لاعب آخر فى تاريخ «يورو»، واقترب بهذه البطولة، من الفوز بجائزة الكرة الذهبية «البالون دور» كأفضل لاعب فى العالم، وبات البرتغال أول منتخب يحقق لقب «يورو» بعد فشله فى الفوز بأى مباراة فى دور المجموعات، وتمكن «رفاق رونالدو» من تحقيق أول لقب فى تاريخ البطولة، بعد أن خاضوا 35 مباراة فيها. وبات «إيدير» أول لاعب برتغالى يسجل من خارج منطقة الجزاء فى «يورو»، منذ «روى كوستا» ضد إنجلترا فى 2004، وأصبح كل من «رونالدو» و«بيبي» ثامن وتاسع لاعب يحققان لقب الكأس الأوروبية، ودورى الأبطال ويورو فى نفس العام، وأصبح الفرنسى «أنتوان جريزمان»، ثانى لاعب فى التاريخ يخسر نهائى يورو ونهائى دورى الأبطال فى نفس العام، بعد «مايكل بالاك» فى 2008. كما أصبح «إيدير» أول لاعب من أصل غير أوروبى يسجل فى نهائى «يورو»، خاصة أن أصوله تعود إلى «غينيا بيساو». وحفر «إيدير» اسمه بأحرف من ذهب، بعد أن شارك بديلًا ل«ريناتو سانشيز» فى الدقيقة 79 من عمر اللقاء، وسجل هدف الفوز التاريخى فى الدقيقة 109، ويعد هذا الهدف الأول ببطولة رسمية فى تاريخ اللاعب صاحب ال28 عامًا، حيث يملك فى رصيده 3 أهداف دولية فى 29 مباراة مع منتخبه، وفشل «إيدير»، الذى انضم إلى سوانزى سيتى فى صيف 2015 من فريق براجا البرتغالي، فى التسجيل مع النادى الويلزي، حيث شارك فى 15 مباراة فقط بما فى ذلك 11 مباراة كبديل. وتألق عقب انضمامه لليل على سبيل الإعارة فى فبراير الماضى وسجل 6 أهداف فى 13 مباراة ليساعد الفريق على إنهاء دورى الدرجة الأولى الفرنسى فى المركز الخامس، إضافة لبلوغه نهائى كأس رابطة الأندية الفرنسية حيث خسر أمام باريس سان جيرمان.