في بدايه الستينات من القرن الماضي أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإنشاء قرى أبيس في الأراضي البور الواقعة بين محافظتي البحيرةوالإسكندرية وبناء منازل وتمليكها للأهالي القادمين من المحافظات المختلفة فضلا عن قطعة أرض يتم استصلاحها وزراعتها، وبالفعل في سنوات قليله تم استصلاح آلاف الأفدنة وأصبحت من أجود الاراضي الزراعية والتي تنتج المحاصيل التي تكفي احتياجات نسبة كبيرة من أهالي البحيرةوالإسكندرية. ومنذ سنوات طوال والأهالي حائرون بين تبعيتهم لأي من البحيرة أو الإسكندرية ما أصاب الأهالي بالتشتت بين المسئولين والذين يلقون عن كاهلم تقديم الاحتياجات للأهالي ويلقونها على مسئولي المحافظة الأخرى وتحولت حياه أبناء القرى إلى جحيم، خاصة إهمال مسئولي الري بمحافظة الإسكندرية التابعين لها من الانتظام في تطهير قنوات الري مما أدي إلى عدم وصول مياه الري إلى نهايات الترع الأمر الذي يهدد آلاف آلاف الأفدنة بالبوار ورغم الشكاوى والاستغاثات العديدة من المزارعين إلا أنهم لم يلقوا استجابات ولم يكن أمامهم سوى ري الحقول من مصرف (الدشودي) الخاص بمياه الصرف الصحي لري زراعتهم الأمر الذي تسبب في كوارث صحية للمواطنين منها إصابة العشرات بالفشل الكلوي وأمراض الكبد. على الجانب الآخر ظل الأهالي لسنوات عديده يتجهون إلى كفر الدوار لعمل مقايسات توصيل التيار الكهربائي إلى المنازل والإسكندرية لعمل مقايسات لتوصيل مياه الشرب إلى المنازل وهو ماتسبب في تشتت أبناء القري حتى صدر القرار الجمهوري في عام 2007 بنقل تبعيه قريه أبيس الأولى من محافظه البحيره إلى الإسكندرية وهو ما إستقبله الأهالي بفرحه عارمه وإعتقدوا أن مشاكلهم قد ولت إلى غير رجعه ولكنهم فوجئوا بإزدياد المشاكل خاصه بعد إغلاق نقطه الشرطه التابعه لأمن البحيره ونقل تبعيه الأمن إلى قسم شرطه الرمل ثان والذي يبتعد عنهم مسافات طويلة وأغلقت النقطة تماما وتحولت إلى خرابة تنعق فيها الغربان ومركز لتجمع الخارجين عن القانون للتخطيط لممارسة أعمالهم الإجرامية ويعيش الأهالي وسط غياب أمني شديد. وعلى مقربة من قرى أبيس هناك قرية تسمي أبوالنوم التابعة للوحدة المحلية لقرية الحاجر، حيث يعيش الأهالي حياه بدائية ويعانون بشدة من ندرة الخدمات وتشتتهم في الحصول عليها ما بين الإسكندرية الأقرب إليهم حسب المسافات، وبين دمنهوروكفر الدوار التابعة لهما إداريا، حيث يعاني الأهالي بشدة من عدم وجود وحدة صحية تقدم خدماتها العلاجية للأهالي وكذلك عند إاستخراج شهادات المواليد والانتظام في التطعيمات اللازمه مما إدي إلى تفشي الأمراض بن الأهالي وكذلك حرمانهم من مياه الري لتواجد حقولهم في نهايات الترع ما يجبرهم على ري المحاصيل من مياه مصرف العموم الخاص بمياه الصرف الزراعي مما يؤثر على جودة المحاصيل ويسبب أضرار شديدة للتربه بعد ارتفاع منسوب ملوحة التربة. وأكد أهالي تلك القرى عن آمالهم أن يكون عام 2016 نهاية لمشاكلهم التي عانوا منها على مدى سنوات طويلة وأن يكون العام الجديد 2017 بدايه لاستقرارهم.