سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة طلاب الثانوية العامة.. آلاف الطلاب يحاصرون ديوان الوزارة احتجاجًا على إلغاء الامتحان..و"التعليم" تصرف الموظفين خوفًا من الاقتحام.. والمتظاهرون يتسلقون أسوار المبنى
احتشد آلاف من طلاب الثانوية العامة أمس الإثنين، أمام وزارة التربية والتعليم احتجاجا على قرار إلغاء امتحان مادة الديناميكا وإعادته مرة أخرى، وتأجيل ما تبقى من امتحانات أسبوعًا كاملًا. وهدد الطلاب بعدم الذهاب إلى امتحان الديناميكا مرة أخرى، على أن يكون هناك خطوات تصعيدية لإجبار الوزارة على التراجع، في حين أخلت الوزارة مكاتبها من الموظفين قبل موعدهم بنحو ثلاث ساعات خوفًا من اقتحام البوابات. وتحولت الوزارة إلى ثكنة عسكرية مع وجود آلاف الطلاب في محيطها، واحتشد معهم أولياء الأمور في محاولة للضغط على الوزارة للتراجع، فيما تمسك مسئولو الثانوية العامة بالموقف الحالي، وقالوا إنه يجري حاليا وضع امتحانات بديلة في جهة غير معلومة، وأنه تم اتخاذ قرار التأجيل بالتشاور مع جهات عليا بالدولة، ولم تكن الوزارة وحدها صاحبة القرار. وهدد طلاب الثانوية العامة، المتظاهرون، بالإضراب عن حل الامتحانات المتبقية داخل اللجان، احتجاجًا على ما وصفوه ب"فشل الوزارة" في حماية الامتحانات من التسريب. واستنكر طلاب الثانوية قرار الوزارة بإلغاء امتحان الديناميكا بعد بدء اللجان، مؤكدين أن جميع الامتحانات تم تسريبها، على حد قولهم. وهتف الطلاب المتظاهرين أمام الوزارة (ياوزارة التسريبات مش هنعيد الامتحانات، الشعب يريد أسقاط الوزير، "مش هنمشى هو يمشى.. وواحد اتنين حق الطلبة فين.. وكفاية تسريب لامتحان حلم الطلبة ضاع". وقال الطالب أحمد عمر، إنه دخل امتحان اللغة الألمانية والأسئلة معه قبلها بساعات، إضافة إلى دخول الطلاب بالتليفونات، مؤكدًا أن جميع الامتحانات مسربه والطلاب دخلو بها قائلًا: الوزارة فاشلة وضيعتنا بفشلها، مطالبًا بإقالة وزير التعليم وقيادات الوزارة لفشلهم. وأعلن عدد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، المتظاهرين، رفع دعوى قضائية لوقف تنفيذ قرار إلغاء امتحان الديناميكا واحتساب درجات المادة للطلاب، وجمع عدد من أولياء الأمور توقيعات من بعضهم البعض، تضم الاسم والرقم القومي، لإرفاقها بصحيفة الدعوى والتي يتقدم بها أحد المحامين نيابة عن أولياء الأمور. فيما نشبت مشادات بين طلاب الثانوية العامة المتظاهرين أمام الوزارة بسبب الزحام والتدافع وأصيب أحد طلاب الثانوية العامة من المتظاهرين أمام الوزارة بحالة إغماء، نظرا لارتفاع درجات الحرارة، فيما حاول زملاؤه إفاقته، كما اعتلى الطلاب السور الخارجي للوزارة وسط هتافات ضد سياسة الوزارة في إدارة العملية التعليمية، وتسلق الطلاب على العربيات الموجودة أمام الوزارة. كما أصيبت إحدى أولياء الأمور بانهيار،، أثناء تواجدها للتضامن مع طلاب الثانوية العامة المتظاهرين أمام وزارة التعليم، وسط ترديد هتافات منها "مش همشى غير لما أجيب حق أولادنا"، و"هي وزارة غش في غش شوفنا الذل بمليون وش"، و"ارحل ارحل يا هلالى". وسمحت وزارة التربية والتعليم لعدد 3 طلاب من طلاب الثانوية العامة المتظاهرين بالدخول لمقابلة أحد مسئولي الوزارة لعرض مطالبهم وشكواهم عليه. حيث التقى الطلاب بأحمد خضر مسئول إدارة الأمن بوزارة التربية والتعليم، وشكي له الطلاب من رفضهم لإعادة امتحان ميكانيكا الثانوية العامة حيث قال الطلاب: ليس لنا ذنب حتى يتم إعادة امتحان ذاكرنا منهجه بضمير وإجبنا فيه بدون أن نستفيد من غش أو من تسريب وطالب بأن يسير الجدول كما هو، أو أن يتم تعديل مواعيده الجديدة، بحيث لا تستمر الامتحانات ل 4 يوليو. وأضاف الطلاب نحن طلاب ثانوية بذلنا جهدا ضخما طوال العام وأسرنا صرفت علينا آلافات الجنيهات ونريد من الوزارة أن تشعر بأزمتنا وطالب الطلاب بإعادة النظر في منظومة الثانوية العامة والقبول بالجامعات من جذورها، وجعل الالتحاق بالجامعات بامتحانات القدرات ومن جانبه أكد أحمد خضر مسئول إدارة الأمن أنه سوف يعرض المطالب على وزير التربية والتعليم للبت فيها.