قال الدكتور عبدالعزيز المرشدي أستاذ ورئيس قسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالمنصورة، إن "المسلم الحقيقي هو من ليس له اسم إلا الإسلام دون عطف بكلمات أخرى مثل مسلم سني أو سلفي، أو إخواني"، لافتا إلى أن "التعصب أمر مخالف للدين ويجب أن يكون المسلم وسطى معتدل ينشر تعاليم دينه السمحة كما أمر الله ورسوله". جاء ذلك خلال ندوة عقدها فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالمنصورة اليوم الأربعاء تحت عنوان "التيارات الفكرية المختلفة وكيفية مواجهتها"، وذلك ضمن أنشطة فرع الرابطة في شهر رمضان الكريم لتوعيه الناس وتبصيرهم بأمور دينهم الصحيحة والسمحة الذي يدعو إليها الإسلام دون تحريف أو غلو. وحث المرشدي المسلمين على اتباع الله ورسوله دون الانخراط مع أي من الجماعات المضللة والمتسترة وراء الدين الموجودة على الساحة، مشيرا إلى أن "الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم حذر الأمة من التفرق والتشرذم ودعا إلى الوحدة والتألف وكذلك حذر الأمة من مخاطر العصبية والتعصب". وأوضح أن "الدين الإسلامي دين يدعو إلى الوحدة ولم الشمل ووحده الصف المسلم وكذلك يدعو إلى المحبة والتسامح والتألف والوسطية فهو بعيد كل البعد عن الغلو والتطرف والتفرق والتعصب"، مبينا أن كل الطرق وكافه المشايخ وكافة الجماعات كلها مرفوضة إلا ما كان من رسول الله صلي الله عليه وسلم لأنه رسول من الرسل ونبي من الأنبياء كلفه الله تعالي بالرسالة وهو أرحم بنا من أنفسنا مصداقًا لقول الله تعالي (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ)، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ). وأضاف "يجب علينا كمسلمين أن نربي أولادنا بعيدا عن تلك الجماعات الهدامة وأن نراقب تصرفات أولادنا ونعلمهم ونؤدبهم ونعدهم إعدادا جيدا ليكونوا على علم ودراية بالأخطاء والأخطار التي تحاك للدين بسم الدين الإسلامي فيتجنبوها وأن يتحسسوا ويتلمسوا الصواب التي طالما يرشدنا إليه ديننا الحنيف المأخوذ من كتاب الله وسنه رسول الله صلي الله عليه وسلم".