سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول كفارة الجماع في نهار رمضان.. "الإفتاء" تصدر فتوى بتمييز الرجل على المرأة وتؤكد: يلزمه عتق رقبة أو إطعام 60 مسكينًا أو صيام شهرين والزوجة تقضي يوما واحدًا..السلفيون: النساء شقائق الرجال
خلقت فتوى دار الإفتاء حول تمييز الرجال عن النساء في مسألة الجماع في نهار رمضان، موجة من السخط حيث استند إلى أقوال سلفية أوجبت المساواة بين الرجال والنساء وأن كل من الرجل والمرأة مخطئ ما يستوجب أن يقضيا عقوبة واحدة دون تمييز. حيث أكدت الأمانة العامة لدار الإفتاء أن الرجل المجامع زوجته في نهار رمضان يجب عليه وحده الكفارة جزاء التعدي على حدود الله، وهي صيام شهرين متتابعين عن كل يوم، فإن عجز عن التكفير عن كلها أو بعضها بالصيام أطعم عن المعجوز عنه ستين مسكينًا من أوسط ما يطعم منه أهله؛ مؤكدة أن الحديث الصحيح الذي جاء فيه الصحابي يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه واقع أهله في نهار رمضان، ورد فيه حكمه صلى الله عليه وسلم بالكفارة عليه وحده، ولم يخبره بكفارة على امرأته، وهذا وقت الحاجة لإظهار الحكم، وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، فلم يجب على المرأة إلا القضاء فقط. بينما نشر "سلف الأحواز" الإيرانيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "التليجرام" فتوى عن المجامع في نهار رمضان وهي "أن المجامع في نهار رمضان وهو صائم مقيم وعليه كفارة مغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا، والمرأة مثل الرجل إذا كانت راضية، وإن كانت مكرهة فليس عليها شيء، وإن كانا مسافرين فلا إثم ولا كفارة ولا إمساك بقية اليوم، وإنما عليهما قضاء ذلك اليوم لأن الصوم ليس يلازم لهما، وكذلك من أفطر لضرورة كإنقاذ معصوم من هلكة سيقع فيها، فإن جامع ذلك اليوم الذي أفطر فيه لضرورة فلا شيء عليه لأنه لم ينتهك صومًا واجبًا". وتابعت الفتوي أن "المجامع الصائم في بلده ممن يلزمه الصوم يترتب عليه الإثم وفساد الصوم ولزوم الإمساك ووجوب القضاء، ووجوب الكفارة، ودليل الكفارة ما جاء في حديث أبي هريرة في الرجل الذي جامع أهله في نهار رمضان، وهذا الرجل لم يستطع الصوم ولا الإطعام تسقط عنه الكفارة، لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، ولا واجب مع العجز، ولا فارق بين أن يُنزل أو لا يُنزل، ما دام الجماع قد حصل بخلاف ما لو حدث إنزال بدون جماع فليس فيه كفارة، وإنما فيه الإثم ولزم القضاء". في حين أكد الدكتور ياسر برهامي، بأن كفارة المجامع -وكل مفطر عمدًا- في نهار رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين متتابعين أو يطعم ستين مسكينًا، كل مسكين مد من طعام "700 جرام أرز مثلًا"، والترتيب على الاستحباب، هذا مع القضاء، والدليل: حديث المجامع في رمضان، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ رَجُلًا أَفْطَرَ فِي رَمَضَانَ أَنْ يُعْتِقَ رَقَبَةً أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ أَوْ يُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا". مشددًا أن المرأة إن كانت مطاوعة فعليها مثل ذلك؛ لأنها آثمة تحتاج لما يحتاج إليه الرجل من الكفارة، وقد أفطرت عمدًا في رمضان، والنساء شقائق الرجال.