كيرى: إقليم التبت جزء أصيل من الصين.. وبكين تطالبه بعدم التدخل في شئونها

أكد وزير الخارجية الصينى وانغ يى لنظيره الأمريكى جون كيرى على موقف الصين المبدئى والثابت تجاه قضية إقليم التبت، داعيا الولايات المتحدة إلى الامتناع عن التدخل في الشئون الداخلية لبلاده.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية اليوم الأحد فقد حث وانغ كذلك، خلال اتصال تليفونى مع كيرى، الولايات المتحدة على أن تتخذ خطوات عملية للحفاظ على العلاقات الصينية الأمريكية في مجملها.
من جانبه، أكد كيرى ثبات بلاده على موقفها بأن إقليم التبت هو جزء أصيل من الأراضى الصينية، وعلى عدم دعمها لاستقلاله عن الصين.
كما شدد على أن السياسة الأمريكية إزاء قضية التبت لم ولن تتغير.
ونوه كيرى بنجاح جولتى الحوار الإستراتيجي والاقتصادى الصينى الأمريكي والمشاورات المشتركة الرفيعة المستوى حول التواصل على المستوى الشعبى اللتين تم عقدهما في العاصمة الصينية بكين في وقت سابق من الشهر الجارى، مؤكدا حرص واشنطن على فعل المزيد للدفع قدما بالعلاقات الثنائية.
وأعرب وانغ عن إيمانه بأن هذا النجاح يعود للجهود المشتركة المبذولة من الجانبين، قائلا إن تلك الجولة من الحوار الصينى الأمريكي بعثت برسائل واضحة مضمونها أن كلا الجانبين ملتزمان بإقامة نموذج جديد من العلاقات التي تليق بالدول الكبرى في العالم، وهو الأمر الذي سيعمل على خلق البيئة المواتية للمزيد من النمو السليم والمستقر للعلاقات بين بكين وواشنطن.
كانت الصين ق احتجت رسميا لدى الولايات المتحدة وحذرتها من أنها تضر بالعلاقات الثنائية بسبب محاولاتها للتدخل في الشئون الداخلية الصينية مثل تلك المتعلقة بإقليم التبت الذاتى الحكم، وذلك في تعبير عن استيائها من استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للدالاى لاما وعقده لقاء مغلقا معه في البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضى.
واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تصريح رسمى الدالاى لاما - الذي يعيش في المنفى ويعتبره التبتيون الذين يعيشون في المنفى زعيما روحيا لهم - بأنه يستخدم الدين كستار لأنشطته الانفصالية المناهضة للصين ولوحدة الأراضي الصينية.
وقال إن اللقاء بين أوباما والدالاى لاما يتناقض وموقف الولايات المتحدة التي تعترف بالتبت كجزء لا يتجزأ من الأراضى الصينية وتعارض استقلالها عن الصين، وترفض أي أنشطة انفصالية بداخل الأراضى الصينية.
كما حذر من أن مثل هذه اللقاءات تبعث بإشارات خاطئة إلى القوى الانفصالية في إقليم التبت وتضر بالثقة المتبادلة والتعاون بين الصين والولايات المتحدة.