هو سليمان ابن النبي داود عليهما السلام، قد أرسل كلاهما لبنيّ إسرائيل، وتولّى سليمان الملك بعد وفاة والده الّذي كان عادلًا مع شعبه رحيمًا بهم، ويحكم بينهم بما أمره الله. تابع سليمان عليه السلام الحكم على نهج والده، وبفضل الله كان قادرًا على التحكّم بالكثير من المخلوقات والكائنات مثل الإنس والجن والطير والرياح والنحاس الذي يلين له. قال تعالى: "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربّه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير، يعملون له ما يشاء من محاريب وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرًا وقليل من عبادي الشكور" كما علّم الله سليمان لغة الطيور والحيوانات، وسخّر له جيشًا عظيمًا من الإنس والجن والطير، ممّا جعله دائم الشكر والذكر والاستغفار كثير الصلاة. ذات يوم كان سليمان يسير بجيشه من الجن والإنس، ويظلّه طيره من فوقه، فسمع صوت نملة تقول لزميلاتها: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" النمل: 18 فتبسَّم سليمان من قول هذه النملة، ورفع يده إلى السماء داعيًا ربه شاكرًا له على هذه النعمة قال: "رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والدي وأن أعمل صالحًا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين". https://www.youtube.com/watch?v=B1mB0JB9I1A