ناقشت الدورة التدريبية التي نظمتها مركز النيل للإعلام ببورسعيد "المخدرات وأثرها على الفرد والمجتمع"، والتي اختتمت فعالياتها، اليوم الأربعاء، حيث استعرض الدكتور نعيم شلبي الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية في اليوم الثاني تلك الآثار السلبية للمخدرات والإدمان. وأكد أن تعاطي المخدرات يؤدي إلى انتشار البطالة بين الشباب، وبالتالي زيادة المشكلات الاجتماعية وفقدان الصفات الاجتماعية، فيصبح المدمن شخصًا غير سوي في المجتمع ويفقد القدرة على تحمل المسئولية داخل البيت والأسرة، وتضعف لديه القدرة على التحكم في مختلف المواقف وتزداد اللامبالاة والتسرع ودرجة التردد مما يؤدي إلى عدم الاستقرار النفسي وضعف القدرة على الأداء وإحساس المتعاطي بالضياع والاغتراب عن مواقع الإنتاج. وأشار إلى أن العديد من الدراسات أكدت تورط الشباب المتعاطين للمخدرات في ارتكاب جرائم السرقات والعنف والتشويه واستخدام الأسلحة وذلك لتعودهم على تعاطي المخدرات وخاصة من أجل الحصول على العقاقير والمواد المخدرة أو المال الذي يشترون به المخدر كما وجدت أن هناك علاقة وطيدة بين المخدرات والانتحار بسبب تعاطي جرعات كبيرة من المخدر بالإضافة لتدني أخلاقيات التعامل مع المجتمع لدى المدمن. ومن جانبه أكد عمرو غنيم منسق بصندوق مكافحة الإدمان على دور الصندوق في علاج الكثير من الحالات في سرية تامة وبالمجان وأيضًا أشار لدوره الكبير في التوعية بمخاطر الإدمان بجميع أنواعه وحرصه على الوصول لكافة الفئات من خلال الأنشطة الإعلامية والإعلانية المختلفة. واختتم اللقاء بكلمة لنجلاء إدوارد نائب رئيس اتحاد شباب العمال عن أهمية برامج التوعية في نشر الوعي بمخاطر الإدمان والمخدرات للحد من مواجهة انتشار هذه الظاهرة. كما أوضحت مرفت الخولي، مدير مجمع إعلام بورسعيد أن الدورة التدريبية تأتي ضمن مبادرة أنا أقوى من المخدرات التي يشارك فيها مركز النيل بالتعاون صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي واتحاد شباب العمال وأنه يتم حاليًا تنفيذ حملة لتغطية كافة أحياء بورسعيد لالقاء الضوء على أهم الظواهر المستحدثة للإدمان.